Page 34 - مجلة ثقافة قانونية - العدد الثالث
P. 34
منظومةفى المعداصلرة
أن تكون عيناً ساهرة على العدالة ،ومن ثم كان التحذير من شهادة ما القانون
الزور وعدها من أكبر الكبائر ،ويجب التخلص من ظواهر التحيز كتيب مبسط يهدف إلى عرض مفاهيم ومضامين القانون فى أربعة
والهوى وأن نمتثل لقول الحق ولو كان مراً . فصول ؛ بد ًءا من نشأته وتطوره مرو ًرا بكيفية إعداده وفروعه وانتها ًء
الكتاب تأليف الدكتور خالد القاضى صدر الكتاب فى سلسلة « ما بنشر الوعى به.
« عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. ويخلص الكتاب إلى نتائج مهمة حول فلسفة وجود القانون باعتبر
كيف نطبق القانون ؟ انه العاصم لكافة البشر فى مسيرتهم اليومية وسط أنواء الحياة
للمستشار الـدكـتـور طـه سعيد نـائـب رئـيـس مجلس الــدولــة ،
والــذى تـنـاول فيه مبدأ سـيـادة الـقـانـون وضـمـانـات تطبيقه ،وأنـه المتغيرة والمتلاطمة أحياناً ،وبخاصة أننا فى حاجة ملحة للقانون فى
على الجميع حكاما ومحكومين وذلـك فى بابين أساسين يسبقهما كل شيء ،عندما نسكن ،وعندما نتزوج ،وعندما نعمل ،وعندما نبيع
فصل تمهيدى تـنـاول «مـفـهـوم مـبـدأ الـسـيـادة وتـطـوره التاريخي»
بـدايـة مـن الـتـاريـخ المـصـرى الـقـديم ،ومــرورًا بالعصور الوسطى، أو نشترى ،وعندما نتعامل مع غيرنا ،وعندما نسافر أو نرحل ..إلخ..
والعصر الإسلامى الحديث ،ونهاية بالأنظمة القانونية المعاصرة.
وأضاف المؤلف أن هدف القانون وغايته الكبرى هى حماية المغفلين
وفى الباب الأول تناول المستشار طه سعيد ،دراسة «أسس ومصادر وليس العكس ،وذلك إذا كان المقصود بكلمة ( المغفلين ) هم ضحايا
مبدأ سيادة القانون» فى القانون الوضعى متمثلة فى أسس ومصادر
أصلية (الدستور -القانون العادى -اللوائح -الـعـرف) ،وأسس التلاعب بثغرات القانون ونتوءاته ،ممن يقعون فريسة من فسدت
ومصادر فرعية (القضاء -والمبادئ العامة للقانون) ،وذلك بالمقارنة
مع أسس ومصادر المبدأ فى الفقه الإسلامى التى تتمثل في :أسس ضمائرهم ،وخربت ذممهم.
ومصادر أصلية (القرآن الكريم -السنة النبوية المطهرة) ،وأسس
ومصادر تبعية (الإجماع -القياس -الاستحسان -المصالح المرسلة وانتهى المؤلف إلى توصيات مهمة منها أن نختم هذا الكتيب التوعوى
-العرف -الاستصحاب -شـرع من قبلنا -مذهب الصحابي).
البسيط بالتوصيات التالية :نشر مواد القانون وجعلها متاحة للناس
وفى الباب الثانى تناول دراسة (ضمانات تطبيق مبدأ سيادة القانون) ،وقد
تمثلت فى نوعين من الضمانات :ضمانات سياسية وقضائية وضمانات عبر وسائل متعددة فى وسائل الإعـام من صحف وإذاعـة وتلفاز
إدارية وشعبية ،وتتمثل هذه الضمانات فى الرقابة السياسية ومحتوياتها
(المسئولية الوزارية -الفصل بين السلطات) فى حين تشمل الرقابة وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة ،وأن تخصص تلك
القضائية (رقابة المحكمة الدستورية العليا -رقابة القضاء الإداري).
الوسائل صفحات وبرامج لنشر تلك المواد وشرحها للناس ،وحبذا
أما النوع الثانى وهو الضمانات الإدارية والشعبية ..فتشمل الضمانات
الإدارية الرقابة الإدارية بأشكالها المختلفة ..وتشمل الرقابة الشعبية لو كانت مواد القانون الأساسية ضمن المناهج الدراسية فى مراحل
رقابة الرأى العام بأشكالها المختلفة بما يحقق فى النهاية رقابة سياسية
قضائية إدارية شعبية فعالة من شأنها أن تضع النصوص القانونية التعليم المختلفة وليكن اسمها مادة « الثقافة القانونية « .
موضع التطبيق والتنفيذ السليم على جميع المخاطبين بأحكامه..
وكذلك تبسيط مواد القانون وشرحها لتكون مفهومة ومتاحة للكافة
وتقيم دولة الحق إلى قيام الساعة.
الكتاب صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى موسوعة الثقافة ،وفى هذا الصدد حبذا لو تم اختصار تلك القوانين ،وأن يحرص
القانونية التى يشرف عليها الدكتور خالد القاضي. المشرع على تخليص مواد القانون من الحشو والاضطراب والزيادة
،بل وعدم التضارب بين النصوص ،وأن تكون واضحة لا لبس فيها
بحيث لا تخضع للتفسير والتلاعب ووجـود الثغرات التى يستغلها
ضعاف النفوس لتحقيق مآربهم ،لذلك أحياناً يثير عجب الناس أن
يدان متهم بالقانون ،ثم يبرأ أيضاً بالقانون نفسه !! وقال المؤلف :
وأعتقد أن التزام الناس بالقانون يزداد كلما كانت مواده مختصرة
وواضحة وراسخة ولا تخضع للتأويل والفهم المتعدد.
وأكد المؤلف فى توصياته على العدالة الناجزة ،فلابد أن يحرص
المشرع على إنجاز العدالة وإنفاذ القانون على الجميع مع التحقق من
إجراءات العدالة حتى لا يتردد ذلك المثل السائر « :ياما فى السجن
مظاليم « .هذا إلى جانب سرعة المحاكمة وقوة تنفيذ القانون ،فالعدالة
البطيئة ما هى إلا ظلم كبير كما أن تلك السرعة فى تحقيق العدالة
وقوة إنجازها تخلص المجتمع مما يعرف فيه الآن بظواهر البلطجة ،
ومما يطلق عليهم لقب « مسجل خطر « أو « الخارج على القانون «
أو ممن يبحث عن أخذ حقه بيده معتمداً على قوته وسطوته ..إلخ .
وأن إجراءات العدالة ودقتها ، يظوأل اخليمتًراهمأبوريئصاًى احلتمؤىل تثفببتضإرداونرتةه وصلئحنة
ألف يخطئ القاضى فى العفو
مرة خير له من أن يخطئ فى الظلم والإدانة ،كما أن على الجماهير
يوليو 2024 34