Page 16 - 25-6مجلة-الثقافة-العلمية-تعديل
P. 16
مجلة الكترونية ربع سنوية ثقافة علمية ...رؤية عصرية
زراعة الاعضاء فى مصر ....الطريق ملىء بالصعوبات
أ.د .أحمد علي الراعي -أستاذ الامراض الباطنة
تشـخيص الوفاة .وبعدها يتم نقل بـدأت عمليـات ز ارعـة الاعضـاء
الأعضـاء ،ومـن المهـم توضيـح
الصـورة للقـارئ أن ذلـك المتوفـى فـى الـدول الغربيـة منـذ عقـود
وبعـد اعـان وفـاة جـذع المـخ، طويلـة وذلـك لانقـاذ حيـاة
مـا ازل قلبـه ينبـض ومـا ازل يتنفـس المرضـى المصابيـن بفشـل كامـل
ولكنه فى حكم الطب الأكلينيكى فـى الوظائـف الحيويـة لعضـو
يعتبـر متوفيـا وهنـا تكـون اللحظـة حيـوى او اكثر(كالكبـد والكلـى
الحاسـمة والمناسـبة لنقـل الاعضـاء مـن المتوفيـن ) ،وعمليـات ز ارعـة الاعضـاء
حديثـا الـى المرضـى المحتاجيـن لنقـل الاعضـاء. مـن المتوفيـن حديثـا تمثـل فكـرة سـامية انسـانية
وقـد ازدادت تلـك العمليـات رسـوخا ونجاحـا بعـد وثوريـة فـى آن واحـد ،فالمـوت هـو نهايـة كل
التطـو ارت المذهلـة فـى الادويـة المثبطـه للمناعـة حـى ،ومـن المنطـق ان يحـرص الانسـان عنـد
والتـى تمنـع الجسـم مـن لفـظ الاعضـاء المزروعـة موتـه علـى مسـاعده اخوتـه فـى البشـرية ونقـل
الاعضـاء لهـم لانقـاذ حياتهـم بـدلا مـن ان تدفـن
وفـى دول العالـم الاول ،يتـم م ارعـاة الجانـب
الاخلاقـى للتبـرع بالاعضـاء بشـكل دقيـق، تلـك الاعضـاء معـه.
فالانسـان وهـو علـى قيـد الحيـاة لـه مطلـق الحريـة
فـى الموافقـة او رفـض مبـدأ التبـرع باعضائـه بعـد ومـن الجديـر بالذكـر ان عمليـات ز ارعـة
وفاتـه ،واذا تعـرض المواطـن لحـادث مفاجـىء و الاعضـاء مـن حديثـى الوفـاة لـم يكـن ان تقـوم
دخـل فـى غيبوبـة واقتربـت نهايتـه دون ان يكـون لهـا قائمـة فـى العالـم المتقـدم الا بعـد اعتمـاد
قـد حـدد موقفـه ،فللأهـل تحديـد الموافقـة علـى تعريـف وفـاة الانسـان بوفـاة جـذع المـخ او
التبـرع باعضائـه مـن عدمـه ،ومعظـم عمليـات الوفـاة الدماغيـة ،ودول العالـم المتقـدم قـد
ز ارعـة الاعضـاء فـى الخـارج تتـم مـن المتوفيـن اعتمدت منذ أمد بعيد ذلك التعريف ،وفى تلك
حديثـا وقلمـا تتـم عـن طريـق متبـرع حـى ،وتحكمهـا الـدول يتـم تطبيـق بروتوكـول مـن الاختبـا ارت
قوانين شـديدة الص ارمة للحفاظ على ن ازهة العملية الدقيقـة علـى المرضـى الذيـن يصارعـون
المـوت ،وذلـك مـن خـال جهـة طبيـة محايـدة
للتأكـد مـن تشـخيص وفـاة جـذع المـخ ومـن ثـم
16