Page 8 - بحث تفسير 1
P. 8
الباب الرابع
قال الله تعالى َيا َأ ُّي َها ا َّل ِذي َن آ َم ُنوا ا ْس َت ِجي ُبوا ِل َّل ِه َو ِلل َّر ُسو ِل ِإ َذا َد َعا ُك ْم ِل َما ُي ْح ِيي ُك ْم [ الأنفال آية] 24:
الله يدعونه في هذه الآية إلى الحياة الأبدية إلى الحياة الحقيقية إلى الحياة الطيبة المطلوب :
من خلال هذه الاية الكريمة أجب على الأسئلة التالية بتمعن وتفكر وتدبر :
-المقصود بالحياة الأبدية ( الحياة الحقيقية ) ؟
-الأسباب التي توصل الإنسان إلى هذه الحياة ؟
-الفرق بينها وبين الحياة الأخرى ؟
-الأضرار الناتجة لمن يبتعد عنها ولم يصل إلى أسبابها ؟
-المقصود بالحياة الأبدية ( الحياة الحقيقية ) :
هي الحياة الدائمة التي لا انقضاء لها ،وتعرف على أنه الحياة التي تأتي ما بعد الموت ,والآيات القرآنية التي
تتحدث عن هذه الحقيقة واضحة وكثيرة ,وحياتنا الحاليه فقد وصفها بأنها حياة قصيرة وأنها ليست إلا جسر ًا
إلى الحياة الآخرة ،وإنما العبرة بالحياة الأخرى التي هي القرار وهي الحياة الفعلية
_ فالمؤمن ينعم في الحياة الأبدية وروحه في الجنة وجسده يناله بعض النعيم.
_ والكافر روحه تعرض على النار ،ويناله نصيب من العذاب ،وينال جسده نصيب من العذاب.
-الأسباب التي توصل الإنسان إلى هذه الحياة :
اتباع ما جاء به القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل في الحياة الدنيا الأعمال الحسنة ،وتجنب المنكرات من أجل
الوصول إلى رضى الله ومحبته و سأعرفكم على الأعمال الصالحة التي توصل الإنسان إلى هذه الحياة :صحة
العقيدة و العمل و التقوى و إيثار طاعة الله على المصلحة الشخصية و الجهاد في سبيل الله و التوبة وتعتبر
التوبة أحد أبواب دخول الجنة ،حيث إ ّن الله يحب التوابين
-الفرق بينها وبين الحياة الأخرى :
تختلف الحياة الابدية اختلاف ًا كلي ًا عن الحياة الدنيوية وعن الحياة الأخروية،إن في الحياة الدنيا هي ممر و ليس
فيها أي نعيم ومتاعها قليل الحياة وخلق الإنسان في كبد ومشقة و ليس بها راحة وفيها الكثير من الأمراض
والابتلاءات الصحية.
وفي الحياة الأبدية هي المستقر الأبدية و دار النعيم و هي الراحه الابديه و ليس بها أمراض.
-الأضرار الناتجة لمن يبتعد عنها ولم يصل إلى أسبابها :
ضعف العقيدة ،وعدم الاهتمام بالعلم الشرعي
ضعف الإيمان باليوم الآخر
إهمال الروح ،والاهتمام بالجسد:
فالله خلق الإنسان من جسد وروح ،وغال ًبا ما يهتم الإنسان بجسده ،وراحته ،ومأكله ،ومشربه ،ويغفل عن هذا الشيء
كتاب حياة البرزخ في ضوء الكتاب و السنة -موقع الامام ابن باز
➄
