Page 60 - merit 53
P. 60
العـدد 53 58
مايو ٢٠٢3 وأراو ُدها مثل الكا ُبو ْس
أته َّجى الموت وأمنح ُه صمتي من أن َت؟ لمان ُتأَّفاي َنح َةيفجي ِهي ُءواللا إشبعليُر ْمسك؟ا ًنا
أته َّجى الصم َت وأمن ُح ُه صوتي تقو ُل لع ِّل من ذاك الحطاب
أعمى في سيرك النار أدو ُر على
أتخبَّ ُط في عقلي بجنو ٍن وأنت؟ نفسي
أُن ِش ُب أسمائي في الأرض و َأ ْف ُر ُكها أقو ُل لع ِّل من تلك الش َجر ْة
مثل الك ْل ِب المعقو ِل إلى كل ٍب
بأصاب َع من َح َج ٍر و ِن ُيو ٍن فإل َّي ال َّز ْر ُب إلي َك الو ْر ُد مجنون
أهب ُط في طبقات الصو ِت إل َّي ال َّص ْل ُب إلي َك الم ْج ُد
َل َع َّل إذا ضاقت رؤيا ا َّتسعت ط َبق ْة إل َّي الض ْر ُب إلي َك النَّ ْق ُد َل ْو أعر ُف كيف أع ُّض على َذ ْي ِل
لو أعرف كي َف أع ُّض
لا أعرف ماذا أصنع بي في هذا إلي َك الآ ْن
الوقت ِتي َجا ُن ال ِّش ْع ِر على ذيل الشعر الملعون ا ْب ِن
ويكفيني لو أعر ُف كيف أكون الم ْل ُعو ْن
ولا ماذا يجديني أق َّل الموتى مو ًتا في هذي الأكفا ْن
أ َّن لساني من ل ْح ٍم لا من أسمن ٍت أدعوك إلى ناري أنا َذا شجر ْة
حي ُث نظر ُت رأي ُت الوا ِح َد مسحو ًبا (ها أ َّنا مؤتلفان كج ْن َب ْي ق ْب ٍر نحن جسدي با ٌب بابي ج ْذ ٌع جذعي
من ع ْو َر ِته في الشارع معصوب ومختلفان ومفترقان وملتقيا ْن)
ن َف ٌق
العيني ِن -والآن؟ ن َفقي أُ ُف ٌق أُ ُف ِقي كلما ْت
-أدعو َك إلى ما لي َس حيا ًة بع ُد كلماتي أر ٌض أرضي في عيني
وفي قلبي أ ْسرا ٌر بيني لو أصغي ُت
وبين الب ْو ِح بها والصمت عليها وليس المو َت ا ْص ُد ْقنِي ح َد َق ْة
سي ٌف ذو ح َّدي ِن هل صادف َت حيات َك عاري ًة وجذوري أجنحتي
يغادرني معطو ًبا في الحالي ْن و ُغصوني ترم ُش بي َن جراحي
لتس ِّم َيها؟
لا أعرف ماذا أصنع بي في هذا المُحترق ْة
الوق ِت أنا َذا أته َّجى المو َت
أس ِّمي المو َت سلوقيِّي أر ُشو ُه وفا ِخر ٍة إولىسناا ٍِخر َر َب ٍةْي َضا َء أدعوك
ولا ما َذا أو ك ْي َف أس ِّمي بعظمة موسي َقى كي يعم َل طول س ْو َدا َء
هذا الشبر الملغوم الو ْجهين تتأرجح فيها مثل الطفلة بيني
وط ٌن هو أم كف ٌن أم علبة ياغر ْت؟ الوقت هذي الأرض وبي َن َك
أر ُج ُف مث َل ُخطا ٍف مذعو ٍر
صر ُت أحاذ ُر من تأويل الصوت أخا ُف فأصع ُد مهتد ًيا بالخيط ُسفني كلما ِتي المنكسر ْة
ومن تقويل الصم ْت الأ َّول
أتع َّم ُدها ُس ُفنًا وبلادي ُح ُّمص ٌة
حتَّى وأنا أدنو من مشنقتي قل ْت من ليل البشر َّية ث َّم أخاف فأهب ُط في حجم زم ِّكى ز ْرزو ٍر
هذي ُم ْه َر ْة أفر ُش ِج ْل َد الثو ِر وأقرأُ ل ْو ِحي في وأس ِّميها وطنًا
ضوء البلد َّية (ضو ٌء أسو ُد مثل
حليب الف ْحم) بعي ًدا
عن ُل َع ِب الأطفال المحترفين بعي ًدا
عن غابا ِت الح َّطابين المرتزق ْة
ذاك لأ ِّني خفت أنا َذا لا أ ْع ِر ُف ماذا أ ْص َن ُع ِبي لسنا الأحيا َء ولا الأموا َت ولكنَّا
أن ُي ْذ َكر أ ِّني م ُّت في هذا الشعب الصمت الحمق َأ ْشل َا ُء حيا ٍة كامن ٍة
طلبًا للشهر ْة.. الرعب الموت ال ِّز ْف ْت في شبه حيا ٍة ُم ْن َف ِج َر ْة