Page 80 - merit 53
P. 80
العـدد 53 78
مايو ٢٠٢3
فتحي مهذب
(تونس)
بيتنا إجاصة من القلق المعرفي
وإلقاء خاتمها في ظلمات المحيط. ** لارتكاب مجزرة.
مضطر لاعتقال سكان رأسي بأظافر اللاجدوى.
وجرهم إلى مرتفعات التأويل. لخنق برتقالة النوم.
ليذرفوا مكعبات الضوء.
ويضيئوا عتبات الحقول. وجلب مزيد من الذئاب العذبة
لبرية الكلمات.
مضطر لهجرة طويلة ريثما يعود الله إلى المعنى.
على جواد المخيلة. مضطر لأحمل النهر المتجمد
على كتفي المتشققتين.
ريثما ينضج لوز البراهين في الأكمة.
ريثما ينضج القراصنة في اليم. وأقذف المتصوفة بسهام الهنود الحمر
وتؤتي المراكب أكلها بغتة. قبل طلوع الفجر من غصون الملائكة.
***
مثل ملاكم ضرير ***
مثلما تبكي النوافذ في الليل
أصفع النهار الذي يأكل سرد المسن ترفرف دموع الأرملة.
بفم أدرد.
قارب المخيال مليء بالرهائن.
أراوغ القتلة لأنقذ فراشة المخيلة. أينع قناص واختفى في كثافة الإشارة.
أفتح النار على حيتان المشركين. أثمرت سيارة الإسعاف في حديقة رأسي.
قبل سقوط الباص في اللاجدوى.
أورقت شجرات المرضى.
ماذا تخفي أيتها المحسوسات اكتفيت بطعن الوراء.
في معطفك البني؟
ونقض غيمة الماليخوليا.
التوابيت عصافير تمطر باستمرار. الله في بيتي يطارد غيمتي العائلية.
وهدايا حفار القبور لا تقدر بثمن.
آه ينابيعك ملأى بقناديل البحر.
نحن سكارى آخر الليل. سردك ناضج مثل مشمشتين على صدرك الجبلي.
نرعى شياه اللاوعي مستمسكين بعروة الجاذبية.
***
كلما سقط نيزك في البئر مضطر لأبيع العالم بثمن بخس.
بعد قتل الأميرة بسم الكوبرا.