Page 82 - merit 53
P. 82

‫العـدد ‪53‬‬                                  ‫‪80‬‬

                                                                                 ‫مايو ‪٢٠٢3‬‬

‫لطفي تياهي‬

‫(تونس)‬

‫للَّرصاص ال َّطائش حقل رماية‬

                                  ‫كن وعد نرد‪ ،‬كن بخو ًرا‪ ،‬كن‬                            ‫كن ْعنا َع ٍة في َبب ٍت مهجور‬
                                                ‫دائرة‬                                               ‫ُكن َص ُبو ًرا‬

                                  ‫الخليج‬        ‫حول َع ْر ِض شغل في‬               ‫كآ ِخ ِر ُجندي َخلف كيس ال َّرم ِل‬
                                  ‫َك ِع ْل َكة‬  ‫كن دبلوماسيًّا ُمحنَّ ًكا‬        ‫أ ْب ُص ْق عليهم ر َصاصت َك الأ ِخيرة‬
                                  ‫على َميل َا ِن ال ِخصر ُكن نا ِئب شعب‬
                                    ‫ال َّراقصات برنامج ال ُح ُكومة‬                         ‫و َل ِّوح لهم بال ُو ْس َطى‬
                                  ‫ل ُنب ِّرر اللَّيل لل ُمش َّردين و ُنعلِّب‬               ‫َك َها ِر ٍب من َثأ ٍر قديم‬
                                                ‫التَّعب‬                                   ‫أ ْق ُتل َقتي َل َك َم َّرة أخرى‬
                                                                                            ‫وأ ِع َّد ال َّشاي لل َكمين‬

      ‫ل َتجمع بعد ُهطول َها‬             ‫قطار ُمنتصف اللَّيل‪ُ ،‬يقامر‬                   ‫أ ْس ُكب في المظاهرة َنا ِكري َك‬
            ‫ِفطر الأطفال‬                               ‫بالمح َّطات‬                            ‫على َق ِّش ال َضجيج‬

   ‫و َح َل ُزون ال ُجثث الب ِّري‬  ‫وأنت ُم ْفلِ ٌس من ال ُو ُقو ِف وال َّصبر‬           ‫و ُقل «سلا ًما» لكتف امرأة‬
 ‫ا ْه ِمس على َفو َه ِة الأر ِض‬         ‫هل ينتظر َك ال َباص وأن َت‪..‬‬             ‫تلك التي ستأتي َك ب ُعلبة ال َّسجائر‬

     ‫اسم البلد الذي ُتريد‬             ‫ُتر ِّتق صباح َك ِب ُم َر َّبى ال ُحلم؟‬             ‫والقصيدة إلى ال ِّزنزانة‬
‫يأتي َك َحافي الأ ْهل وال َمنازل‬  ‫و َتجمع سرير َك من تحت ال َّسرير‬                   ‫وتأخذ حديث َك لعازف العود‬

         ‫وال ُحقول ال ُّص ْل ِع‬                      ‫ثم إلى أين؟‬                       ‫ص ِّدق أسطورة القهوة في‪..‬‬
   ‫َك ُجرح في ال َّساق قديم‬                   ‫وفي ال َّشوارع َب َش ٌر‬              ‫شوارع ال ُقمصان أ َّنها َفأ ُل َخ ْير‬
                                    ‫وأنت َكائ ٌن ه ٌّش من َيا َن ِصيب‬
                                    ‫ُقماش ال ِخيام ال َم ْغ ُدو َر ِة بال َمنفى‬               ‫و َت َم َّرغ في ُب ِّن َك َّفي َك‬
                                  ‫لا َي َس ُع أطفا َل أ َصابع َك و ِكلا َبهم‬          ‫أشرب كأس الأرض وأ ْصهل‬
                                                                                      ‫وسيِّدة َت ُحط ُخيول ِخصر َها‬
                                            ‫خبِّئ يدي َك في ُذ ُنوب َها‬
                                                   ‫حتَّى َيم ُّر الله‬                           ‫ِبجا ِنب َك في المقهى‬
                                                                                          ‫ُص ْن ِسروال َك في ال ِّزحام‬
                                        ‫ثم َص ِّفر للحرب الخا ِطفة‬               ‫كل شيء ُيشبه ال َّرغيف هذه الأ َّيام‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87