Page 18 - المسرح الشعري
P. 18

‫بين الحالات الشعورية والحسية‪ ،‬بين الحزن والفرح والألم والمتعة وشتى‬
 ‫المشاعر الإنسانية‪ ،‬فهو حالة مسرحية خاصة‪ ،‬وكان الفيلسوف أرسطو‬

    ‫هو أول من تناول العلاقة الكبيرة بين الشعر والمسرح‪ ،‬عندما ذكر أن‬
  ‫الشعر فن من فنون المحاكاة كالموسيقى والرسم‪ ،‬وغير ذلك من الفنون‬

                                                            ‫الإبداعية‪.‬‬

   ‫وللمسرحي الفرنسي يوجين يونسكو أري‪ ،‬وهو الذي ينتمي لمدرسة‬
 ‫العبث عن تلك الحالة المسرحية الشعرية‪ ،‬إذ يرى أنها تعتمد على العالم‬
‫الأسطوري ال ارئع‪ ،‬حيث إن المسرح الشعري هو تق ّمص الأحلام والخيالات‬
  ‫فالشخوص والأحداث في المسرحية الشعرية‪ ،‬ليست هي ذاتها التي في‬
 ‫المسرح العادي؛ إذ إنها ليست نتاج الحالة الد ارمية السردية؛ بل الشعرية‬
‫التي يرى يونسكو أنها تنتمي إلى الخيال‪ ،‬والتي يعمل الكاتب والمخرج من‬
  ‫خلالها على توصيل أفكارهما‪ ،‬وخلاصة ق ّصتهما للناس من خلال أفعال‬
  ‫وتحركات أبطال المسرحية أمام الجمهور‪ ،‬حيث يكتسب المسرح الشعري‬

      ‫إيقاعاً خاصاً في حركة الممثل مرتبطاً بإيقاع الإلقاء الشعري نفسه‪.‬‬
                                             ‫لغة المسرح فى فن الشعر‬

                                                        ‫‪5‬‬
   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23