Page 91 - المسرح الشعري
P. 91

‫سيد درويف من الأسكندرية إلى القاهرة سنة ‪ 1917‬حيث كانت‬
                             ‫القاهرة تعاني أم ارض المسرح الخليع‬

    ‫الذي استشرى بصالات عماد الدين خلال سنوات الحرب العالمية‬
                                         ‫الأولى( ‪)1918-1914‬‬

‫التي كانت بمثابة فترة السماح لتلك العروض التي أتسمت بالإبتذال‪،‬‬
    ‫وقد برر البعض تلك الحالة بما كان مفروضا من قيود على رواد‬
                                 ‫المسرح من قبل سلطات الإحتلال‬

‫إلى جانب الإرهاق الإقتصادي الذي كبل الجميع ما جعل الإبتذال سيد‬
                                                          ‫المشهد‬

‫كانت لحظة إلتقاء فنان الشعب سيد درويف بالكاتب المسرحى‬
            ‫محمد تيمور خلال عملهما على أوبريت العشرة الطيبة‬

 ‫بمثابة نقلة نوعية عظيمة في مجال المسرح الغنائي المصري حيث‬
  ‫أصبح المسرح الغنائي بهذا العمل بديلا عن مستودع البارود لثورة‬

                               ‫‪ 1919‬ومنب ار فنيا للتعبير الوطني‪.‬‬

‫مع نهاية الحرب العالمية الأولى وفي ذروة رواج المسرح الخليع قام‬
                              ‫سيد درويف بتلحين رواية فيروزشاه‬

    ‫لفرقة جورج أبيض‪ ،‬وجاء فيها بأسلوب جديد ‪،‬لا خلاعة فيه ولا‬
  ‫تطريب ‪ ،‬فكان محتما عليها الفشل لخروجها على ما كان سائدا‪،‬‬

                                               ‫‪76‬‬
   86   87   88   89   90   91   92   93   94   95   96