Page 92 - المسرح الشعري

‫إلا أنها لفتت إنتباه مديري الفرق المسرحية إلى الأسلوب الجديد‬
‫الذي استخدمه سيد درويف‪ ،‬وما يتسم به من قد ارت تعبيرية واعدة‬

‫فأقبلوا تباعا على تكليفه بالتلحين لهم‪.‬‬
‫إلتزم سيد درويف في مجمل أعماله بإستخدام الطابع المصري‬
‫الشعبي وصدق التعبير ما جعله يحرص على تتبع الباعة الجائلين‬
‫كي يستلهم لهجات النغم في نداءاتهم‪ ،‬كما تتبع أصحاب المهن‬
‫المختلفة في محاولة منه أن تصبح ألحانه تعبي ار خالصا عن الشارع‬

‫المصري بكل دفقاته وحركته وروحه‪.‬‬
‫حرص سيد درويف في مسرحه على الإستعانة بفريق الأوركست ار‬
‫الذي يعزف إعتمادا على نوتة موسيقية مجهزة وذلك تلافيا لشطط‬
‫الإرتجال‪ ،‬وقد عاون درويف على الإرتقاء بالمسرح الغنائي آنذاك‬

‫وجود زمرة من الشخصيات المهتمة بفن المسرح كان منهم‪:‬‬

‫‪77‬‬