Page 97 - المسرح الشعري
P. 97
به ،فاصطحبه معه إلى (القاهرة) ،ليشارك فى أعمال فرقته ،
ورغم أن النجاح لم يكن حليف (سيد درويف) فى المرة الأولى ،
وعاد مرة ثانية إلى (الإسكندرية) .
-إقتناع الشيخ (سلامه حجازى) بموهبة (سيد درويف) ،فاعاده مرة
أخرى إلى (القاهرة عام 1917م) ،طالباً منه تلحين رواية (فيروز
شاه) لفرقة (جورج أبيض) ،وهى أول رواية لحنها (سيد درويف)
،وقد أعطت للجمهور إنطباعاً بأن هناك تيا ارً فنياً جديداً فى طريقه
إلى الظهور ،مما جعل الفرق الأخرى تتبارى من أجل ضم (سيد
درويف) إليها ،حتى أصبح فى غضون شهور قليلة ،يقدم ألحانه
إلى جميع الفرق المسرحية الموجودة بالقاهرة تقريباً ،ومنها على
سبيل المثال لا الحصر فرقة ( :نجيب الريحانى) ( ،على الكسار) ،
(منيرة المهدية) .
إلا أن رغبة الفرق من الناحية التجارية تعارضت ،مع أفكار
وطموحات (سيد درويف) ،الأمر الذى أدى به إلى إنشاء فرقته الخاصة
(عام 1920م) ،إذ أ ارد أن يقدم مسرحا غنائياً جاداً ،بعيداً عن الهزل
الذى كان دائما ما يسبب له المشاكل مع الفرق التى يقدم لها ألحانه ،
إذ كانت تلك الفرق ترغب فى مسرحاً تجارياً ،به الكثير من الهزل ،
82