Page 98 - المسرح الشعري
P. 98
رغبة فى تحقيق الكسب المادى التجارى ،بينما كان هو يريد مسرحاً ذو
طابع فنى خاص ،مما يثبت أن (سيد درويف) كان صاحب فكر قبل أن
يكون موسيقياً .
أن الطريق أمام (سيد درويف) ،لم يكن ممهدا كما يعتقد البعض ،إذ لم
يكن وحده على الساحة الفنية فى تلك الفترة ،فقد كان هناك عملاقان
فى مجال التلحين ،وخاصة للمسرح الغنائى هما (داود حسنى) و(كامل
الخلعى) ،إلا أن (سيد درويف) استطاع أن يتفوق عليهما ،بسبب تفرده
الموسيقى وب ارعته اللحنية ،ونظرته المتجددة والمبتكرة دائما فى
الأساليب اللحنية ،إضافة إلى عشقه للفن والتعبير والجمال ،واعتباره
الفن رسالة ،يخرج من نطاق المهنة التى يكسب منها قوت يومه.
الحوار اللحنى عند سيد درويف
في العصور الوسطى وبالتحديد فى القرن التاسع ،إهتدت (فرنسا) إلى
طريقة فى التأليف الموسيقى سمي (الأورجانوم) ،أي ضغط الألحان في
حزمة واحدة وفي زمن واحد ،وهو ما سمى فيما بعد " ت ازمن الألحان " ،
بتركيبها فوق بعضها ،وهو ما أدى إلى ظهور (السيمفونية) .
83