Page 102 - المسرح الشعري
P. 102

‫‪ -‬استطاع (سيد درويف) نقل الموسيقى والغناء من إطار التطريب‬
‫والتنغيم الضيق ‪ ،‬إلى أطر التعبير بالموسيقى والغناء الرحبة ‪ ،‬وهو‬

     ‫بذلك ينقل فن الموسيقى والغناء إلى عالم الإنسانية الواسع ‪،‬‬
 ‫وينقله فى الوقت ذاته إلى فن يحمل رسالة سامية تخرج عن إطار‬

                                                       ‫التسلية ‪.‬‬

    ‫‪ -‬أوجد (سيد درويف) المدرسة التعبيرية فى الموسيقى والغناء ‪،‬‬
    ‫والتى لم تكن معروفة من قبله ‪ ،‬إذ سلك دروباً جديدة فى عالم‬
‫التلحين ‪ ،‬اهتم فيها بتأصيل النغمات المحلية ‪ ،‬كما أهتم بأن يعبر‬
  ‫بالموسيقى عن الموضوع والنص الحوارى ‪ ،‬مما خلق فى أعماله‬
‫شعور يولد عند سماع الجمل اللحنية والكلمات النصية المنطوقة ‪،‬‬
   ‫كما تحرر أيضا من قيود التلحين التى أتبعها من سبقوه ‪ ،‬وأدت‬

                     ‫إلى تقيد الحركة الموسيقية فى قوالب ثابتة ‪.‬‬

    ‫‪ -‬وضع (سيد درويف) قواعد وأساليب جديدة فى عالم التلحين ‪،‬‬
     ‫ارفضاً الكثير من الأساليب الموسيقية التى صاحبت الغناء فى‬
     ‫عصره ‪ ،‬منتقلاً إلى أسلوبه الخاص فى الدخول إلى الموضوع‬
   ‫مباشرة ‪ ،‬بشكل أسرع ‪ ،‬وأقصر ‪ ،‬وأسهل ‪ ،‬مما يؤكد على ب ارعة‬
    ‫(سيد درويف) وتطويره للأساليب الموسيقية والغنائية ‪ ،‬ومؤكداً‬

                                                       ‫‪87‬‬
   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107