Page 106 - المسرح الشعري
P. 106
والجمود ،التى عانت منها الألحان وخاصة داخل الأعمال
المسرحية قبله .
-عرف الغناء العربى بقدوم (سيد درويف) ،الدخول إلى الغناء
مباشرة بعد مقدمة موسيقية قصيرة ،أو حتى بدونها ،مع التركيز
على ألفاظ بعينها وسط الجمل اللحنية ،للدلالة على المعنى
المقصود ،وعلى ذلك أختفت الألحان التى كانت تبدأ بمقدمات
موسيقية طويلة ،وهو ما كان متبع من قبله .
-بقدوم (سيد درويف) ،عرفت الألحان الغنائية ،وكذلك الموسيقى
العربية دروب الإنتقال النغمى ،والإنتقال المقامى ،والإنتقال
الإيقاعى ،مع معالجة المقاطع ،والإنتقال بينها دون الحاجة إلى
اللازمة الموسيقية ،وعليه أختفت الألحان التى كانت تعتمد على
المقام الواحد ،وكذلك الإيقاع الواحد .
-أصبح البناء الفنى للألحان بقدوم (سيد درويف) ،يعتمد على عدة
عناصر لم تكن موجودة من قبله وهى :التأكيد اللفظى ،وتماثل
الجمل اللفظية والجمل اللحنية ،ضبط البناء اللحنى ،وإستخدام
التباين محل التلوين .
91