Page 108 - المسرح الشعري
P. 108

‫المسرح الغنائى المصرى فى العصر الحالى‬
    ‫يرى بعض المسرحيين والموسيقيين المعاصرين أن مصطلح‬
‫المسرح الغنائي غير دقيق‪ ،‬أولا ‪ :‬لأن كلمة الغنائية تعنى في الشعر‬
‫الذاتية‪ ،‬والد ارما لم و لن تكن في يوم من الأيام صوتا ذاتيا‪ ،‬بل هى‬
     ‫صوت موضوعي ‪ ،‬وبالتالى فضلوا مصطلح المسرح الموسيقى‬
    ‫والأوبريت والأوب ار وغيرها من المصطلحات التي تشير إلى وجود‬

                                             ‫د ارما حو ارها ملحن‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مصر لم تشهد ازدها ار لهذا الشكل من المسرح الموسيقى‬
‫مثلما شهدته فى عصر سيد درويف رغم كل المحاولات الكثيرة التي‬

  ‫بذلت فى أربعينات وخمسينيات القرن الماضي‪ ،‬و لم تشكل ظاهرة‬
   ‫قوية مثل ظاهرة أوبريتات عماد الدين في العشرينات والثلاثينات‪،‬‬

     ‫حيث كانت مصر فى هذه الفترة تستحق لقب برودواى الشرق‪.‬‬

‫إن مقومات المسرح الموسيقى تعتمد بشكل كبير على الحركة‬
      ‫ومستوى الديكور والإضاءة والتمثيل والرقص والإبهار البصري‬

  ‫وأصوات المجاميع وتعدد المناظر المسرحية والملابس المميزة في‬
  ‫الخامات والط ارز‪ ،‬وكلها مقومات تحتاج إلى إنتاج سخي ولجمهور‬

       ‫ولطاقة شعبية‪ ،‬و هناك من يحاولون التحرك في هذا الطريق‬

                                              ‫‪93‬‬
   103   104   105   106   107   108   109   110   111   112   113