Page 104 - المسرح الشعري
P. 104
وأكتشف إيقاعات لم تكن تستخدم من قبله مثل إيقاع (الفالس
الثلاثى) وإيقاع (المارش الرباعى) ،خاصة فى ألحانه للأناشيد
الوطنية ،مما أعطى ث ارء وتنوع كبير ،أستفاد منه من جاءوا من
بعده ،ويؤكد أيضا على سمة التجديد فى الموسيقى التى أحدثها
(سيد درويف) .
-تطورت القوالب الغنائية والموسيقية بقدوم (سيد درويف) ،ليس
من خلال التعبيرية فحسب ،إذ ظهرت فى أعماله جماعية الإداء ،
وتأكيد للموسيقى الشعرية واللفظية ،مع إضافة الأسلوب المسرحى
،وإستخدام التيمات الشعبية ،وأصبحت ألحانه قابلة للتوزيع
الهارمونى ،بعيداً عن الزحارف اللحنية المعقدة التى ظهرت
وأنتشرت من قبله .
-ظهور أساليب جديدة فى تلحين القالب الغنائى (الدور) ،وإختفاء
أساليب لحنية لهذا القالب ،إذ أبدع (سيد درويف) من خلال
منهجه التعبيرى فى تلحين ،القالب الغنائى (الدور) مثلما هو
الحال فى دور (أنا هويت) ،وهو من أصعب وأعقد القوالب الغنائية
فى التلحين ،فتفوق على من سبقوه ،وأكد موهبته الفنية ،مما
89