Page 109 - المسرح الشعري
P. 109

‫ولكي يكون هناك تيار مسرحى غنائى جديد لا يكفى شاعر أو‬
   ‫ملحن أو مخرج‪ ،‬فنحن نحتاج الى عدد من المخرجين والشع ارء‬
 ‫والملحنين الموهوبين الذين يمتلكون القدرة على الخروج من حيز‬
   ‫الغنائية إلى حيز الموسيقى الد ارمية المعبرة التي تصنع الحدث‬
‫وتطوره ‪ ،‬ويعتبر الملحن هو العنصر الموجه والحاسم في صناعة‬

                         ‫هذا النوع من المسرح بأنماطه المتعددة‬

 ‫و أشار د‪ .‬عبد الله سعد أستاذ الإخ ارج بأكاديمية الفنون إلى أننا‬
    ‫نفتقد إلى المسرح الغنائي منذ فترة طويلة‪ ،‬واتفق حول ازدهار‬
     ‫المسرح الغنائي فى حقبة العشرينيات والثلاثينيات من القرن‬

‫الماضي‪ ،‬منذ فترة الموسيقار سيد درويف وزكريا أحمد‪ ،‬ثم ت ارجعه‬
 ‫بعد ذلك ‪ ،‬وهى إحدى الدوافع التي جعلته يبحث فى تقديم مسرح‬
‫غنائي من خلال مسابقة للمسرح الغنائي ضمن مسابقة إبداع ‪.‬‬

  ‫والمسرح الغنائي له أشكال متعددة منها الأوب ار ‪ ،‬الأوبريت‬
‫وغيرهما‪ ،‬ولكن للأسف الشديد افتقدنا هذه الأنواع‪ ،‬وأصبح كل من‬
‫يقدم مسرحا يتخلله أغنيات ورقصات يطلقون عليه مسرح غنائي‪،‬‬

   ‫بالإضافة إلى افتقادنا لمؤلفين المسرح الموسيقى ‪ ،‬لأن بعض‬
    ‫المؤلفين الموسيقيين يرون أن عمل أوب ار يستغرق وقتا طويلا‬

                                            ‫‪94‬‬
   104   105   106   107   108   109   110   111   112   113   114