Page 99 - المسرح الشعري
P. 99

‫بينما توصلت (إيطاليا) في عصر النهضة ‪ ،‬وبالتحديد فى القرن الخامس‬
 ‫عشر ‪ ،‬إلي طريقة فى التأليف الموسيقى أكثر بساطة ‪ ،‬وهي (الحوار)‬
‫أو (الديالوج) ‪ ،‬إذ يقاطع اللحن لحن أخر ‪ ،‬ويعود الأول لمقاطعة الثاني‬
 ‫‪ ،‬ثم لحن ثالث مقاطعاً الثانى ‪ ،‬وتظل الألحان هكذا تتقاطع مع بعضها‪.‬‬
   ‫أخذت كلا من (فرنسا) و(إيطاليا) ‪ ،‬تطوير تلك المدارس والأساليب فى‬

‫التأليف الموسيقى ‪ ،‬حتى أصبحنا فى نهايات القرن الثامن عشر وبدايات‬
         ‫القرن التاسع عشر أمام مدرستين فى التأليف الموسيقى هما ‪:‬‬

                    ‫• المدرسة الفرنسية ‪ :‬مدرسة تكثيف الألحان ‪.‬‬

                     ‫• المدرسة الإيطالية ‪ :‬مدرسة الحوار اللحنى ‪.‬‬

  ‫استبعد (سيد درويف) ‪ ،‬المدرسة الفرنسية فى تكثيف الألحان ‪ ،‬واختار‬
  ‫لنفسه المدرسة الإيطالية ‪ ،‬مدرسة الحوار اللحنى ‪ ،‬إذ يقاطع المطربين‬
   ‫بعضهم بعضاً ‪ ،‬إد اركاً منه أن الحوار اللحنى يتلائم مع ذوق الجمهور‬

     ‫المصرى ‪ ،‬وأقرب إلى أرواحهم ونفوسهم ‪ ،‬مستخدماً المسرح الغنائي‬
    ‫المصري وسيلة ‪ ،‬لتقديم هذا النوع من التأليف الموسيقى وهو الحوار‬
  ‫اللحنى فى جميع أعماله المسرحية الغنائية والتى بلغت (ثلاثون) عملاً‬

           ‫مسرحياً غنائياً ( من عام ‪ 1917‬م وحتى عام ‪ 1923‬م ) ‪.‬‬

                                                      ‫‪84‬‬
   94   95   96   97   98   99   100   101   102   103   104