Page 123 - فن المقال الصحفي
P. 123

‫طيعا مانع من دعو السيد (إشكالية) إذا كانت المقالة أدبية! وهناك من يدعي‬
‫انه تصير المظلومين وعدو اللصوص الأول‪ ..‬في المساء يكتب المقا ت التي‬
‫تهاجمهم‪ ..‬في الصياح يقبل أنوفهم وجياههم؛ وهذا الذي يكتب ل ي يعيش)‪ ..‬وهذا‬
‫الذي يعيش ل ي يكتب‪ .‬وهذا الذي يكتب (عبر مقالة عادية وبلغة تقليدية‬
‫ومستهل ة وركيكة) مقا يطالب فيه بحقوق المواطن‪ ..‬وينسي أنه من لاق‬

           ‫المواطن أيضا أن يق أر مقالة جيد وجميلة‪ ..‬أن يق أر مقالته التعيسة!‬

‫وهناك من يظن إن النام لن يذهبوا إلى أعمالهم‪ ،‬ولن يتناولوا إفطار الصياح إذا‬
‫الم يقرءوا مقالته هذا الصياح‪ .‬و يدري إن الصياح يكون أجمل إذا أتى من دونها!‬

‫وهناك من يترك أي لادث طارئ إ ويكتب عنه‪( ..‬ميلا‪ :‬زواج المسيار) ‪۹۰%‬‬
‫من كتابنا كتبوا عنه ( ‪ ۸۰%‬كانوا يظنون انه مشروب غازي جديد)؛ وهناك نو‬
‫(مقرف) ومزعج يظن إن ال تابة شيء مكمل لوجاهته ا جتماعية فيحاول أن‬
‫يضيف لقب (كاتب) بجانب (الشيخ) و (الدكتور)! و تمنحه الصحيفة ريا والادا‬
‫مقابل ما يقدمه من (مقا ت)‪ ..‬بل هو الذي يمنحها آ ف الريا ت ل ي تقوم‬
‫الصحيفة بتوزيع غيا ه علي جميع المواطنين من رفحاء إلى جي ازن! يا كل هؤ ء‪..‬‬
‫العم (ن ازر قياني) يسلم عليكم‪ ،‬ويقول ل م‪( :‬ال تابة‪ :‬عمل انقلابی)! هل فهمتم ؟!!‬

‫ويعرف بأنه‪ :‬شكل من أشكال ماد ال أري‪ ،‬في الصحيفة‪ ،‬يتولى كتابته شخص‬
‫والاد‪ ،‬أو عد أشخاص‪ ،‬تحت عنوان ثابت‪ ،‬يحمل توقيعه‪ ،‬في مكان ثابت‪ ،‬وبشكل‬

         ‫دوري يومي أو أسبوعي‪ ،‬ويميل لعرض أري‪ ،‬أو تجرية‪ ،‬أو وبر رالايه‪.‬‬

                                                             ‫‪110‬‬
   118   119   120   121   122   123   124   125   126   127   128