Page 141 - النظس السياسية
P. 141

‫أن الصحافة أداة للوحدة فهي تعتبر أيضا أداة إلهام لتوفير التنوير والتوعية وتهيئة‬
                        ‫الجماهير‪ ،‬ومن ثم للثورة‪ ،‬فالصحافة هي محرض‪ ،‬وداعية ومنظم*‪.‬‬

‫والمقارنة بين النظم الإعلامية من خلال الفكر السياسي أو الفلسفة السياسية لم تعد كافية‬
‫لسيطرة العوامل الاجتماعية والاتصالية الأخرى‪ ،‬التي بدأت تنحرف بصور التصنيف في هذا‬
‫المجال‪ ،‬حيث أصبحت السلطة واحدة من القوي التي تتجاذب أدوار السيطرة علي وسائل‬
‫الإعلام في المجتمع‪ ،‬بصرف النظر عن إطار الفكر السياسي الذي ينتمي إليه كما تحاول‬

        ‫قوي أخرى عديدة في المجتمع من أصحاب المصلحة في السيطرة علي هذه النظم‪.31‬‬
‫وبالتالي فإن معايير النظريات الإعلامية الأربع لم تعد صالحة للوصف والمقارنة في إطار‬
‫التطو ارت التي أصبحت تنقسم بها النظم الإعلامية المعاصرة‪ ،‬وهذا أدي إلي وضع معايير‬
‫أخرى للتصنيف تتفق مع التطو ارت وتتلافى صور النقد التي توجه إلي التصنيف السابق‪،‬‬
‫وخاصة بعد انهيار النظام الشيوعي في كل من الاتحاد السوفيتي (السابق) ودول الكتلة‬

                                                                      ‫الشرقية في أوروبا‪.‬‬

                                                        ‫نظم الملكية والفلسفة الاجتماعية‪:‬‬
‫من بين الذين انتقدوا تصنيف سيبرت وزملائه( ارلف لوينشتين في عام ‪1971‬م) ( ‪R.‬‬
‫‪ )Lowenstien 1971‬حيث أري أن النظريات الأربع لم يضف إليها جديد منذ إعلانها في‬

                                                             ‫‪138‬‬
   136   137   138   139   140   141   142   143   144   145   146