Page 209 - مهارات التحرير الاعلامي
P. 209

‫مهارات التحرير الإعلام‬

      ‫‪ -‬لابد من حفظ كل صورة بعد نشرها في قسم الأرشيف المصور للرجوع إل ها عند الحاجة‪.‬‬

                                                            ‫سكرت ر التحرير الفني ‪:‬‬

‫وتتمثل وظيفة سكرت ر التحرير في الإش ارف على الأعمال الفنية في التحرير من صياغة‬
‫وصف وتصحيح ثم الإخ ارج والتنف ذ‪ ،‬فمهمته الإش ارف على الأعمال الفنية في التحرير ‪ ،‬من صياغة‬
‫وصف وتصحيح‪ ،‬ثم الإخ ارج والتنف ذ‪ ،‬فهو مكلف بالإخ ارج النهائي للمادة الإعلامية ‪ ،‬وهكذا تعد‬
‫سكرتارية التحرير المركز الذي تصب فيه الأنباء من مختلف المصادر‪ ،‬ح ث يعاد تحريرها وتوزيعها‬
‫على الصفحات‪ ،‬ويلعب سكرت ر التحرير دوًار رئيسًيا‪ ،‬لكنه خفي ومجحود‪ ،‬خفي لأنهم لا يحتكون‬
‫مباشرة بالأحداث ولا بالجمهور الذين يعملون من أجله‪ ،‬ومجحود لأنهم لا يوقعون المقالات التي‬

                                  ‫يع دون تحريرها‪ ،‬ورئيسي لأنهم صانعوا الصحيفة الحقيق ون‪23.‬‬

‫‪ -‬م ارحل تطور مهنة سكرت ر التحرير ‪ :‬يتم ز تطور مهنة سكرت ر التحرير بثلاث م ارحل كبرى‪،‬‬
                                                                      ‫نوضحها فيما يلى ‪:‬‬

                                                      ‫المرحلة الأولى‪ :‬المرحلة الحرفية ‪:‬‬
‫ُسم ت هذه المرحلة أيضا بمرحلة ‪ ،Le Maître Jacques‬ففي هذه المرحلة كان‬
‫الشخص (بمعنى الخادم) الذي ينجز كل المهام التحريرية التقنية في الوقت نفسه‪ ،‬فكان مدير النشر‬
‫بحاجة إلى ما يعرف ال وم بالمتعاون ن ) ‪ ،(Collaborateurs‬فالمتعاون هو شخص ذو مهنة‪ ،‬أي‬
‫سكرت ر التحرير الذي يقوم بتنظيم متابعة العمل في الجريدة وتق يم المقالات وتصحيحها‪ .‬وقد كانت‬
‫المشاكل التقنية شبه منعدمة‪ ،‬ح ث يمكن حصرها في قص بعض الأسطر أثناء عملية الإخ ارج‬
‫الصحفي )‪ ،(La mise en page‬كما لم تعرف هذه المرحلة استعمال الصور‪ ،‬لهذا لا يمكننا‬

                                    ‫الحديث عن إخ ارج صحفي حقيقي أو بالمعنى الحالي للكلمة‪.‬‬
‫ح ث كانت الجريدة تشبه أكثر الكتاب من ح ث الشكل‪ ،‬وكانت تركب على عمود واحد‬
‫فقط‪ ،‬وقد تم زت مهمة سكرت ر التحرير في هذه المرحلة بالترك ز على الجانب التحريري‪ ،‬فوظيفته لم‬
‫تكن تتطلب عملا تقنياً خا ًصا بقدر ما كانت تتطلب ثقاف ًة واسع ًة و ح ًسا عالًيا في العلاقات الإنسانية‪.‬‬

                                                    ‫‪191‬‬
   204   205   206   207   208   209   210   211   212   213   214