Page 214 - مهارات التحرير الاعلامي
P. 214

‫مهارات التحرير الإعلام‬

‫ودخول فن التصوير إلى المعاهد والكليات‪ ،‬بح ث أصبح تعليمه يحتاج إلى ك ارسات وكتب والكث ر من‬
                                                                  ‫التجارب‪ ،‬لاكتساب الخب ارت‪.‬‬

‫وقد قطعت الصكورة الصكحفية أشكواط كب رة ومتقدمة لتواكب الأحداث السكاخنة التي تشكهدها‬
‫مناطق العالم‪ ،‬إضكافة للتغطية المتم زة لكل ما يحيط بالإنسكان في الكرة الأرضكية‪" ،‬لاسكيما بعد النقلة‬
‫النوعية التي شهدها التصوير الضوئي بالانتقال إلى التصوير الرقمي‪ ،‬الذي يتم ز بالسهولة والتطور‬
‫والمرونكة التي قكدمتهكا أجهزة التصكككككككوير وملحقكاتهكا نتيجكة التطو ارت التكنولوجيكة والتي اسكككككككتغنكت‬
‫عن الكث ر من الحلقات القديمة بالتعامل والتداول مع الصكككككككورة الصكككككككحفية في كافة أرجاء العالم ‪،‬‬
‫وأصكبح نشكر الصكور الخبرية يتم بالدقائق والثواني في سكباق محموم للاسكتحواذ على القارئ‪ ،‬وتقديم‬

                ‫كل ما يستجد في لحظة وقوعه حتى وان كان في ابعد نقطة على الكرة الأرضية ‪.‬‬

                                              ‫الصورة الفوتوغ ارفية الإلكترونية ‪:‬‬

‫بدأ التطور التكنولوجي في مجال التصوير الصحفي عندما تنبأ المتخصصون في تكنولوجيا‬
‫الصحافة أوساط عام ‪ 1986‬بأن التقاط الصورة الإلكترونية دون استخدام أفلام سوف يحل محل‬
‫التصوير الفوتوغ ارفي‪ ،‬وهكذا‪ ،‬فإن التصوير الفوتوغ ارفي القائم على الف لم المغطى بطبقة حساسة من‬
‫مستحلب الفضة‪ ،‬والمستخدم في الج ارئد والمجلات‪ ،‬سوف يختفي وفًقا لهذه التنبؤات ليحل محله‬
‫التصوير الفوتوغ ارفي الإلكتروني(‪ ، )27‬وقد كانت هذه التنبؤات مدعمة باستع ارض الآلات المعروضة‬
‫في معرض اتحاد ناشري الج ارئد الأمريكية‪ ،‬والتي كانت تتضمن نظ ًما أفضل لالتقاط الصور ومعالجتها‬
‫إلكترونًيا‪ ،‬حتى أن شركات الأفلام التقل دية التي لاحظت هذا الاتجاه‪ ،‬بدأت في استثمار أموالها في‬

                                              ‫الأنظمة الإلكترونية لمعالجة الصور الفوتوغ ارفية ‪.‬‬

‫وهكذا ‪ ،‬فإن عام ‪ 1986‬يمثل بداية عصر جديد في عملية إنتاج الصور الفوتوغ ارفية‬
‫الإلكترونية ‪ ،‬ووفقا لمقتضيات هذا العصر فسوف تتخلى الصورة الفوتوغ ارفية الإلكترونية في الج ارئد‬
‫عن استخدام ف لم التصوير الحساس والغرفة المظلمة التقل دية وأرشيف الصور التقل دي كما عرفناه‬

                                                    ‫‪196‬‬
   209   210   211   212   213   214   215   216   217   218   219