Page 266 - مهارات التحرير الاعلامي
P. 266
مهارات التحرير الإعلام
الأعماروالمسككتويات الثقافية ،وتنشككيطها لعمليات الانتباه والإد ارك والتذكر والتصككور والتخ ل ،فضككلاً
عن كون الصككككورة أكثر قدرة على ترجمة المشككككاعر والأحاسككككيس ،وملامسككككة العواطف والمشككككاعر
والأفكار ،والاسككككتحواذ على الانتباه ،وتدم رها للمسككككافات ،ومسككككاعدتها للمتعامل ن معها للتحول من
المشاهدة السلبية للأداء الإيجابي.
كما تنفرد الصككككورة في تغط تها للأحداث بم ازيا عديدة في الإقناع ،والاسككككتثارة ،والاندهاش،
وسكهولة الاسكتيعاب بشككل فوري وسكريع من قبل أي فرد ،فالصكورة يمكن أن تتحدث عن نفسكها ،كما
تتأتى أهمية الصككورة من ارتباط التفك ر بالصككورة بما يسككمى بالتفك ر البصككري ،الذي هو محاولة لفهم
العالم من خلال الشكككل والصككورة ،كما أنه يعد عملية معرفية تنشككط وكأن المرء يمتلك صككور ذهنية
مماثلة للمشككككككهد الخاص الموجود في العالم الواقعي ،وقد أثبتت الد ارسككككككات أن خيال الفرد قادر على
اخت ازن الصور البصرية أكثر من قدرته على اخت ازن الأشكال الأخرى.
وتزداد أهمية الصككورة في تغط تها للأحداث المختلفة ومن ب نها الأحداث السككياسككية خاصككة
أثناء الأزمات والكوارث والثو ارت والحروب ،ح ث تجعل القارئ يعيش الحدث ليكون أكثر رسككككوخاً
في الذاكرة لاعتمادها على المدخل البصكككري ،فضكككلاً عن قدرتها على عزل لحظات مع نة من الزمن
والاحتفاظ بها أكبر قدر ممكن ،كما تسكككتخدم الصكككورة الصكككحفية في أوقات الأزمات كسكككلاح موجه
لكسككككب تأي د ال أري العام وإنهاء المعارك لصككككالح الجانب الأقوى إعلامياً ،وأصككككبحت قوة الرسككككائل
البصكرية المطبوعة مفهومة لدى الخب ارء السكياسك ن والعسككري ن بشككل مختلف عن الإدارة الصكحفية
للصور في محاولة لحماية قواتهم ،وللسيطرة على ال أري العام .
وإن السكككككككيكاسككككككككة التحريريكة في الصكككككككحيفكة هي التي تحكدد موقفهكا و رؤيتهكا وأسكككككككلوبها
أو مدرستها الصحفية ،وإذا ما كانت وقورة للصفوة أم شعبية تخاطب الجماه ر العادية أم معتدلة ب ن
الاتجاه ن ،وما أسكلوبها في التغطية الإخبارية ،وما إذا كانت تفتح صكفحاتها لالتقاء مختلف التيا ارت
الفكريككة أم تقتصكككككككر على تيككار فكرى واحككد ،ومككا إذا كككانككت تركز على إعطككاء القككارئ مككا يريككد
أم ما ينبغي أن يأخذ ،وما إذا كانت تركز على الخدمة الصكحفية البسكيطة أم تهدف إلى ترق ته فكريا
و ثقافيا.
243