Page 148 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 148
ثانياً
المواطن بين الحقوق والواجبات
بما ان الفرد هو اللبنة الأساسية في المجتمع ،لذا يجب ان تكون العلاقة بين الفرد
والمجتمع الذي يعيش فيه علاقة متبادلة ومتفاعلة في الوقت نفسه ،وهذا يعني أن يتمتّع بالحقوق
التي له ،ويؤ ّدي الواجبات التي عليه ،فبقدر التزامه بواجباته يضمن حصوله على حقوقه ،لأن
الحقوق ترفع من قدر الفرد وحريته ،في حين تعبر الواجبات عن احترام الفرد لحريته وحرية
الآخرين.
1حقوق الإنسان
هي مجموعة من المبادئ الاخلاقية أو المعايير الاجتماعية التي تصف السلوك البشري
والذي يترجم بمجموعة من الـحقوق الأساسية التي لا يجوز المس بها وهي مستحقة وأصيلة لكل
شخص لمجرد كونها أو كونه إنسان ،فهي ملازمة لهم بصرف النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم
أو لغتهم أو ديانتهم أو أصلهم العرقي أو أي وضع آخر.
أنواع حقوق الإنسان
تتميّز حقوق الإنسان بكونها متط ّورةً وفي حالة حركة ،وليست ساكنة ،فضلا عن كونها
متن ّوعةً ،وقد تنوع تصنيفها ضمن معايير ع ّدة ،ومن هذه المعايير:
1حقوق الإنسان من حيث الأهميّة وتشمل:
حقوق أساسية :وهي حقوق ضروريّة لإستمرار حياة الإنسان يحصل عليها بصفته إنساناً ،وتتميّز
بأنّها من الحقوق التي لا يمكن م ُّسها وتجاوزها أو ُمخالفتها ،ويُش ّكل تأمينها شرطاً ُمسبقاً وأساسيّاً
لتحقّق بقيّة حقوق الإنسان الأخرى والتّمتع بها ،ومن الأمثلة على الحقوق الأساسية:
ح ّق الحريّة والحياة والمساواة ،و ُحريّة التعبيروالرأي.
حقوق غير أساسيّة :وهي الحقوق المرتبطة برفاهيّة الإنسان وسعادته ،التي تُؤ ّمن للإنسان عيشاً
أفضل وتضمن لهُ قد ٍر كا ٍف من الكرامة ،ومن الأمثلة عليها:
(حريّة التملُّك ،وحريّة إنشاء الجمعيات والانتماء السياسي).
147