Page 50 - Final Manar 144
P. 50
جهود جامعة أم القرى
في مواجة جائحة كورونا
د .علي بن محمد الشاعري مقالات
عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية
النفسـية والاجتماعيـة علـى الأفـراد والمؤسسـات وعلاقتهـا بجـودة لقـد تميـزت جهـود جامعـة أم القـرى بمجموعـة مـن المبـادرات 48
الحيــاة أثنــاء وبعــد الأزمــات .وتميــز الملتقــى بعــرض تجــارب التــي أطلقتهــا لمواجهــة جائحــة كورونــا علــى النحــو الــذي يؤمــن
ناجحـة مـن الميـدان داخـل الجامعـة ممـا كان لهـا الأثـر البالـغ علـى لمنســوبيها العمــل عــن بعــد بمــا يتواكــب مــع خططهــم المهنيــة
وأهدافهــم الأكاديميــة ،كمــا عملــت علــى تحســن نمــط العمليــة
المنسـوبين والمنسـوبات وسـائر أفـراد المجتمـع. التعليميـة مـن خـال أنظمـة التعلـم عـن بعـد والتـي وفـرت بيئـة
وقـد شـارك في الملتقـى مـا يقـارب ٢٦متحدثًـا في ثلاثـة محـاور تعليميــة ثريــة لطــاب المراحــل المختلفــة .كمــا وجهــت الجامعــة
مختلفـة ،وتضمنـت الجلسـات أكثـر مـن ١٣ورقـة عمـل .وبلـغ عـدد جهودهــا البحثيــة فيمــا يحقــق اســتثمار التخصصــات المختلفــة
المسـجلين ٧٢٥٦مـن داخـل المملكـة وخارجهـا .كمـا تمثـل الحضـور
الفعلـي للملتقـي مـا يقـارب ٤٨٢٤مشـار ًكا .وبلغـت نسـبة الرضـا للوقايــة والحــد مــن انتشــار المخاطــر والأزمــات.
ولعـل دور الجامعـات اليـوم هـو دور ريـادي واستشـاري في المقام
عـن فعاليـات الملتقـى .٪٩٠ الأول ،خاصـة متـى مـا ألقينـا الضـوء علـى الحلـول الاستشـارية
كمـا اشـتملت مبـادرة مبـادرة واحـة الأمـان علـى سلسـلة دورات والخبـرات الأكاديميـة التـي مـن شـأنها المسـاهمة معرف ًيّـا وبحث ًّيـا
تدريبيـة قصيـرة عبـارة عـن سـبعة دورات تدريبيـة تخصصيـة في واستشـار ًّيا في دعـم الممارسـن المهنيـن والمؤسسـات ذي العلاقـة
مســار التأهيــل المهنــي ،بالإضافــة إلــى سلســة جلســات حواريــة بمـا يحقـق الأمـن والسـامة الصحيـة والمهنيـة .وإن لمعهـد البحـوث
بعنـوان (كـن بأمـان) اسـتضيف فيهـا خمسـة خبـراء متخصصـن والدراســات الاستشــارية في جامعــة أم القــرى دو ًر0ا بــار ًزا في
في إدارة المخاطـر والأزمـات تم فيهـا تغطيـة كل مايتعلـق بمحـاور الجانـب الاستشـاري المتعلـق برفـع التوعيـة الصحية والنفسـية لدى
إدارة المخاطــر والأزمــات .وقــد فــاق عــدد المســجلين مــا يقــارب الفـرد والمجتمـع فيمـا يتعلـق بمواجهـة الكـوارث والأزمـات وخاصـة
١٠.٠٠٠متـدرب .ليصـل إجمالـي المسـتفيدين مـن فعاليـات واحـة في ظـل مـا يمـر بالعالـم الآن جـراء جائحـة كورونـا . COVID-19
حيـث يؤمـن المعهـد بضـرورة تفعيـل جانـب المسـؤولية المجتمعيـة
الأمـان مـا يقـارب ١٧.٠٠٠مسـتفيد. مــن منطلــق مبــدأ كلنــا مســؤول والــذي أطلقــه مركــز التواصــل
وقـد خرجـت مبـادرة (واحـة الأمـان) بمجموعـة مـن التوصيـات الحكومـي للعمـل الإعلامـي المشـترك في مملكتنـا الغاليـة ،لذلـك
العلميـة يلخـص أهمهـا تعزيـز التعـاون الدولـي فيمـا يتعلـق بالبحـث جـاءت رسـالة المعهـد مـن مكـة نحـو العالـم تفعيـاً لنشـر الـدور
العلمــي والتطويــر والاستشــارات لتجــاوز الأزمــات والمخاطــر الاستشـاري والأكاديمـي للجامعـة بكافـة كوادرهـا الاستشـارية في
وانعكاســاتها الاجتماعيــة والاقتصاديــة والصحيــة مــع اســتثمار مختلـف التخصصـات العلميـة ،وذلـك مـن خـال تفعيـل دور واحـة
الكــوادر البشــرية وإدارة الحشــود بمــا تقضيــة متطلبــات الوضــع أم القــرى للاستشــارات ممثلــة في مركــز ســيف للســامة وإدارة
الراهــن .وتحفيــز الســلوك الإيجابــي والإبداعــي للخــروج بحلــول المخاطـر والأزمـات ووحـدة التدريـب والتعليـم الطبـي المسـتمر في
ابتكاريـة لتجـاوز الكـوارث والأزمـات المختلفـة مـع ضرورة استشـعار
المسـؤولية الاجتماعيـة مـن قبـل الأفـراد والمؤسسـات والجامعـات هـذه الأزمـة والمتمثـل في إطـاق مبـادرة (واحـة الأمـان).
للوقايــة مــن الوقــوع في الأزمــات والتخفيــف مــن مضاعفاتهــا. واشـتملت المبـادرة علـى مجموعـة مـن الفعاليـات كان أهمهـا
بالإضافـة إلـى التنبـؤ العلمـي المسـبق للأزمـات وتفعيـل الخطـط الملتقيـات والـدورات واللقـاءات الحواريـة .وقـدم المعهـد بالتعـاون
الإســتراتيجية للمخاطــر وتدريــب العاملــن عليهــا ،مــع ضــرورة مـع عمـادة التعلـم الإلكترونـي والتعليـم عـن بعـد وكرسـي الأميـر
الاهتمـام بالنواحـي النفسـية والاجتماعيـة للممارسـن الصحيـن خالـد الفيصـل لتطويـر مكـة المكرمـة والمشـاعر المقدسـة الملتقـى
وسـائر أفـراد المجتمـع لتجـاوز الأزمـة بتفـاؤل وإيجابيـة والالتـزام الافتراضي الاستشـاري الأول في إدارة الأزمات .والذي كان يهدف
بالشــفافية والمنهجيــة في الإعــام الرســمي وقنــوات التواصــل إلـى تعزيـز السـلوك الإيجابـي أثنـاء الأزمـات لـدى جميـع فئـات
الجماهيـري ممـا يـؤدي إلـى الحصـول علـى مسـتوى متـوازن مـن المجتمــع ،وتنميــة المهــارات المهنيــة للممارســن في الميــدان بشــكل
ردود الأفعــال الإنســانية المختلفــة .كمــا يجــب الاهتمــام بنمــط ســليم ،واســتيضاح الــدور المهنــي للتقنيــة والابتــكار في التعامــل
الحيـاة وجودتهـا مـع مراعـاة الجانـب النفسـي والبدنـي والروحـي مــع الأزمــات ،كمــا هــدف إلــى إبــراز الــدور القانونــي والوضــع
لتحسـن المناعـة والوقايـة مـن الوبـاء .هـذا بالإضافـة إلـى ضـرورة الاقتصـادي ودور الإعـام والاتصـال الجماهيـري والتحديـات في
تطويـر التقنيـة وتقـديم الحلـول البديلـة مـع المحافظة على اسـتثمار مواجهــة الأزمــات .هــذا بالإضافــة إلــى إلقــاء الضــوء علــى دور
الابتـكارات الصحيـة وغيرهـا للحفـاظ علـى التحسـن الملمـوس في المسـؤولية الاجتماعيـة والسـلوك التطوعـي واسـتظهار الانعكاسـات
إدارة الأزمـة وعـدم الانتكاسـة أو العـودة لمـا قبلهـا.