Page 14 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 14
ΩÉ©dG ≈橪dG ﻗال تعالﻰ :
إنﱫﻛ ﱡﻞ مZا ﻓ[ي ا\ل]سموات و^ما ﻓ_ي ا`ﻷرضbaمن مcﺨلوﻗاdت ُيس ﱢبeﺢ لله تfعالﱪﻰ وﻗد
ﻧ ﱠﺰﻩ الله عن ﻛﻞ ما ﻻ يليﻖ به ،ﻓهو العﺰيﺰ الذي ﻻ ُيﻐ َلب ،الحﻜيم ﻓي خلﻘه
وتدبيرﻩ وتﺸريعه ،يﻀﻊ اﻷمور ﻓي مواﺿعها ﻓيﺜيب المسبحين ويعاﻗب
المعاﻧدين.
ﱫutsrq ponmlkjihg
~ } | { z y xw vﮯ ¡ ¤ £ ¢
² ±°¯®¬«ª©¨ §¦¥
µ´³ﱪ
تﺼالﺢ بنو النﻀير )وهم من يهود المدينة( مﻊ رسول الله ) (¢Uعلﻰ أن
ﻻ يﻜوﻧوا معه أو ﺿدﻩ ،ﻓلما اﻧتﺼر المسلمون يوم بدر ﻗال اليهود :عن
الرسول ) (¢Uهو النبي الذي ذﻛرته التوراة ،ﻓلما ُه ِﺰم المسلمون يوم أحد
ارتاب اليهود وﻧﻜﺜوا عهدهم ،وأﺋتمروا) ( 1علﻰ الرسول ). (¢U
ﻓأمر الرسول ) (¢Uبﺈخراجهم من المدينة ،ﻓﻘال اليهود :الموت أح ّب
إلينا من ذاك ،ﻓأﺷار عليهم المناﻓﻘون بالتحﺼن بأماﻛنهم وأﻧهم سينﺼروﻧهم
ﻓتنادوا بالحرب ،وح ﱠﺼنوا مساﻛنهم ﻓحاﺻرهم الرسـول) (¢Uما يﺰيد علﻰ
خمﺲ عﺸرة ليلة ،ﻓألﻘﻰ الله ﻓي ﻗلوبهم الرعب من المﺆمنين ولما يﺌسوا
من ﻧﺼر المناﻓﻘين لهم :ﻃلبوا الﺼلﺢ مﻊ رسول الله ) ،(¢Uﻓرﻓﺾ ذلﻚ
وأمرهم بالﺨروج من المدينة لمواﻗﻔهم الﻐادرة ومﺆامراتهم المتﻜررة.
ﻓﻘد أخرج الله سبحاﻧه وتعالﻰ يهود بني النﻀير من مساﻛنهم التي جاوروا
بها المسلمين حول المدينة ،بعد أن جحدوا ﻧبوة محمد )،(¢Uوﻏدروا ،
ولم يﻔوا بعهودهم وذلﻚ أول إخراج لهم من جﺰيرة العرب إلﻰ الﺸام ،وﻗد
ﻇن المسلمون – أن يهود بني النﻀير لن يﺨرجوا من ديارهم بهذا الذ ﱢل
)(1اﺋتمروا :امر بعﻀهم بعﻀ ًا بﻘتله أو بﺈيذاﺋ ِه
1٣