Page 16 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 16

‫ما أﻓـاءﻩ الله علﻰ رسوله من أموال مﺸرﻛي أهﻞ الﻘرى من ﻏير رﻛوب خيﻞ‬
‫وﻻ إبﻞ ﻓل ﱢله ولرسوله‪ُ ،‬ي ْﺼرف ﻓي مﺼالﺢ المسلمين العامة‪ ،‬ولﻘرابة رسول‬
‫الله )‪ ، (¢U‬واليتامﻰ‪ ،‬وهم اﻷﻃﻔال الﻔﻘراء الذين مات آباؤهم‪ ،‬والمساﻛين‪،‬‬
‫وهم أهﻞ الحاجة والﻔﻘر‪ ،‬وابن السبيﻞ‪ ،‬وهو الﻐريب المساﻓر الذي َﻧ ِﻔدت‬
‫ﻧﻔﻘته واﻧﻘطﻊ عنه ماله؛ وذلﻚ ﻛي ﻻ يﻜون المال مل ًﻜا متداوﻻ بين اﻷﻏنياء‬
‫وحدهم‪ ،‬ويحرم منه الﻔﻘراء والمساﻛين‪ .‬وما أعطاﻛم الرسول من مال‪ ،‬أو‬
‫ﺷ ﱠرعه لﻜم ِمن ﺷرع‪ ،‬ﻓﺨذوﻩ‪ ،‬وما ﻧهاﻛم عن َأ ْخذﻩ أو ِﻓ ْعله ﻓاﻧتهوا عنه‪،‬‬
‫واتﻘوا الله بامتﺜال أوامرﻩ وترك ﻧواهيه‪ .‬إن الله ﺷديد العﻘاب لمن عﺼاﻩ‬

                                              ‫وخالف أمرﻩ وﻧهيه‪.‬‬

‫ﱫ‪«ª© ¨§¦¥¤£¢‬‬
               ‫¬®¯‪¶µ´ ³²±°‬ﱪ‬

‫وﻛذلﻚ ُيعطﻰ مال الﻔيء للﻔﻘراء المهاجرين‪ ،‬الذين اﺿطرهم ﻛﻔار مﻜة‬
‫إلﻰ الﺨروج من ديارهم وأموالهم يدعون من الله أن يتﻔﻀﻞ عليهم بالرزق ﻓي‬
‫الدﻧيا والرﺿوان ﻓي اﻵخرة‪ ،‬وينﺼرون دين الله ورسوله بالﺠهاد ﻓي سبيﻞ‬

                  ‫الله‪ ،‬أولﺌﻚ هم الﺼادﻗون الذين ﺻ ﱠد َق ﻓع ُلهم ﻗو َلهم‪.‬‬

‫ﱫ¸‪ÃÂÁÀ¿¾ ½¼»º¹‬‬
‫‪ÐÏ Î Í Ì Ë Ê É È Ç Æ Å Ä‬‬

                 ‫‪Ø × Ö Õ Ô Ó Ò Ñ‬ﱪ‬
‫والذين استوﻃنوا ”المدينة المنورة“‪ ،‬وآمنوا من ﻗبﻞ هﺠرة المهاجرين‬
‫‪-‬وهم اﻷﻧﺼار‪ -‬يحبون المهاجرين‪ ،‬ويواسوﻧهم بأموالهم‪ ،‬وﻻ يﺠدون ﻓي‬
‫أﻧﻔسهم حس ًدا لهم مما ُأ ْعطوا من مال الﻔيء وﻏيرﻩ‪ ،‬و ُي َﻘ ﱢدمون المهاجرين‬
‫وذوي الحاجة علﻰ أﻧﻔسهم‪ ،‬حتﻰ لو ﻛان بهم حاجة وﻓﻘر‪ ،‬ومن َس ِلم من‬

                                      ‫البﺨﻞ ﻓأولﺌﻚ هم الﻔاﺋﺰون ‪.‬‬

‫ﱫ! " ‪) ( ' & % $ #‬‬
‫*‪654321 0/.-,+‬‬

                                                     ‫‪87‬ﱪ‬

  ‫‪1٥‬‬
   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21