Page 28 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 28
ΩÉ©dG ≈橪dG
يﺆﻛد الرسول ) (¢Uﻓي ﻗوله )) الب ﱡر حسن الﺨلﻖ(( ﻗيمة حسن الﺨلﻖ
ويبين أﻧه ليﺲ ﻛاﻷخﻼق الحسنة ﺷيء يرﻓﻊ منﺰلة اﻹﻧسان ويعلي ﻗدرﻩ .
و َأن المﺠتمﻊ الذي يتﺼف أبناؤﻩ باﻷخﻼق الﻔاﺿلة .تع ﱠمه السعادة
والطمأﻧينة ،ويعلو ﺷأﻧه .
وهو بذلﻚ يدعوﻧا إلﻰ التحلي باﻷخﻼق الﻜريمة ،ﻛالﺼدق واﻷماﻧة
واﻹخﻼص ﻓي العمﻞ والﺼبر والوﻓاء واﻹباء والتواﺿﻊ ،وﻛ ﱡف اﻷذى،وﻃﻼﻗة
الوجه ،وأن يح ﱠب اﻹﻧسان ﻷخيه مايح ﱡب لنﻔسه واﻹﻧﺼاف ﻓي المعاملة
والرﻓﻖ ﻓي المﺠادلة ،والعدل ﻓي اﻷحﻜام ،وﻏيرها من الﺼﻔات الحميدة
التي تطمﺌن إليها النﻔﺲ ،ويسﻜ ُن إليها الﻘلب .
وﻓي ﻗوله ) :( ¢Uواﻹﺛ ُم ما حاك ﻓي ﺻدرك ،وﻛرهﺖ أن يطل َﻊ عليه الناس(
يد ّلنا علﻰ معرﻓة أعمال الﺸ ﱢر بما ُتح ِدﺛه ﻓي النﻔﺲ من ﻗلﻖ واﺿطراب،
وخوف من إﻃﻼع الناس عليها .وأن للنﻔﺲ ﺷعورا ﻓطريا بما ُتحمد عاﻗبته
أو تذم ،وأن النﻔﺲ بطبعها تح ّب أن يطلﻊ الناس علﻰ خيرها وب ﱢرها ﻷﻧها
تح ﱡب المدح وتﻜرﻩ الذم ،ﻓﻔي ﻛراهتها إﻃﻼع الناس علﻰ أﻓعالها دﻻلة علﻰ
ُﻗب ِﺢ تلﻚ اﻷﻓعال ،وأﻧها أﻓعال مﺨﺰية ،ومﺨالﻔة للﺸريعة والطبﻊ السليم ،
وﻷهمية ال ُﺨلﻖ الحسن وﺻف الله سبحاﻧه وتعالﻰ ﻧبيه بﻘوله تعالﻰ:
ﱫ onm lkﱪ الﻘلم 4:
2٧