Page 92 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 92
¢SOÉ°ùdG ¢SQódG
á«dhDƒ°ùªdG
المسﺆولية هي أن تﻘوم بالعمﻞ المطلوب منﻚ علﻰ أحسن ﺻورة وأﻛمﻞ
وجه ﻓي الوﻗﺖ المحدد المطلوب .
والمسﺆولية هي ﺷعور ﻧبيﻞ متواﻓر عند ﻛﻞ إﻧسان ملتﺰم أخﻼﻗي ًا ووﻃني ًا،
إذ توجب علينا الﻘيام بالعمﻞ الﺸريف الذي ﻧ ّﻜلف به علﻰ أتم ﱢ وجه .
وﻓي ديننا اﻹسﻼمي العﻈيم ،ﻛﻞ إﻧسان هو مسﺆول عن أعماله وحدﻩ
سواء ﻛاﻧﺖ هذﻩ اﻷعمال ﺻﻐيرة ﻧسبي ًا أو ﻛبيرة ،يسيرة أو ﺷاﻗة .ولن
يتحمﻞ التﻘﺼير ﻓي اداء المسﺆولية أي إﻧسان آخر ﻛاﻷب أو الﺠ ّد أو اﻷخ
أو العم أو ﻏيرهم .
وتتنوع المسﺆولية ﻓي أﻛﺜر من اتﺠاﻩ ،ﻓﻘد تﻜون مسﺆولية ﻓردية بمعنﻰ
أن ﻓرد ًا واحد ًا هو المسﺆول عن ﻧﻔسه وعما يﺼدر منها من أﻓعال وأﻗوال،
وﻛذلﻚ يﻜون مسﺆو ًﻻ عما تﻘوم به جوارح ِه -أعﻀاء جسد ِﻩ .-وتع ّد
المسﺆولية الﻔردية هي اﻷﺻﻞ ﻓي اﻹسﻼم ،وﻗد مﺜلها الﻘرآن بﻘول الحﻖ
سبحاﻧه :
ﱫ Ù ÉÈ Ç Æ Å Ä Ã Âﱪ اﻷﻧعام.1٦4 :والمعنﻰ
ﻧﻔسه جاء ﻓي سورة النﺠم إذ يﻘول سبحاﻧه
ﱫÚÙØ ×ÖÕÔﱪ النﺠم٣٩:
ﻓالﻔرد وحدﻩ يﻜون مسﺆو ًﻻ أمام ر ّبه ج ّﻞ وعﻼ يحاسبه ويﺠﺰيه علﻰ أﻓعاله
وأﻗواله .والﻔرد ﻧﻔسه يﻜون مسﺆو ًﻻ علﻰ وﻓﻖ مﻜاﻧته ومنﺰلته ﻓي أسرته
سواء ﻛان أب ًا أو أم ًا ﻓﻀ ًﻼ عن مسﺆولية اﻷبناء جميع ًا .وإلﻰ جاﻧب ذلﻚ
تﻘﻊ علﻰ الﻔرد مسﺆولية اجتماعية عامة مﺜﻞ ﺻلة الرحم وحسن التعامﻞ مﻊ
الﺠار وأﻓراد المحلة وابناء الوﻃن واداء العمﻞ الذي يﻜلف به.
اذن المسﺆولية ﻧوعان :مسﺆولية ﻓردية ،ومسﺆولية جماعية .
أما المسﺆولية الﺠماعية ﻓهي منبﺜﻘة من المﺸاعر واﻷحاسيﺲ
٩1