Page 99 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 99

‫‪ΩÉ©dG ≈橪dG‬‬

‫ﺿمﺖ هذﻩ السورة المبارﻛة جملة من اﻵيات التي جاء بها اﻹسﻼم ليتمم‬
‫مﻜارم اﻷخﻼق ويرحم المسلمين ‪ ،‬بأن تحميهم من أسباب النﺰاع والﺸﻘاق‬
‫والﻔرﻗة ﻓﺠاءت اﻵيات الﻜريمة لتﺆدبنا ﻓي التﺨاﻃب والمعاملة مﻊ حرمة‬
‫رسول الله )‪ ،(¢U‬والمسلمين والناس ﻛاﻓة ﻻ ﻓرق بين أبيﻀهم وأسودهم‬
‫ﻏنيهم وﻓﻘيرهم وهنا أﻛد الله تعالﻰ أدب معاملة حﻀرة النبي )‪ (¢U‬ووجوب‬

                                               ‫ﻃاعته ﻓﻘال تعالﻰ ‪:‬‬

‫ﱫ^_`‪nml k ji hgfedcba‬‬

‫من‬                                                          ‫‪o‬ﱪ‬
‫الله‬  ‫الله ورسوله‬    ‫تﻘﻀوا أم ًرا دون أمر‬  ‫بالله ورسوله ﻻ‬   ‫يا أيها الذين آمنوا‬
      ‫تﺨا َلﻔوا أمر‬  ‫وأﻓعالﻜم ﻓيﺠب أن ﻻ‬    ‫الله ﻓي أﻗوالﻜم‬  ‫ﺷراﺋﻊ دينﻜم‪ ،‬وخاﻓوا‬
‫ورسوله‪ ،‬ﻓالله تعالﻰ سميﻊ ﻷﻗوالﻜم‪ ،‬عليم بنياتﻜم وأﻓعالﻜم‪ .‬وﻓي هذا‬
                     ‫تحذير للمﺆمنين من أن يﺸرعوا ما لم يأذن به الله‪.‬‬

‫ﱫ‪{z yxwv utsrqp‬‬

   ‫|} ~ﮯ¡‪§¦ ¥¤£¢‬ﱪ‬
‫يا أيها الذين ﺻ ﱠدﻗوا الله ورسوله وعملوا بﺸرعه‪ ،‬ﻻ ترﻓعوا أﺻواتﻜم ﻓوق‬
‫ﺻوت النبي عند مﺨاﻃبتﻜم له‪ ،‬وﻻ تﺠهروا بمناداته ﻛما يﺠهر بعﻀﻜم‬
‫لبعﺾ‪ ،‬وم ﱢيﺰوﻩ ﻓي خطابه ﻛما امتاز من ﻏيرﻩ ﻓي اﺻطﻔاﺋه لحمﻞ رسالة ر ّبه‪،‬‬
‫ووجوب اﻹيمان به‪ ،‬ومحبته وﻃاعته واﻻﻗتداء به؛ خﺸية أن تبطﻞ أعمالﻜم‪،‬‬

                               ‫وأﻧتم ﻻ تﺸعرون‪ ،‬وﻻ ُت ِح ﱡسون بذلﻚ‪.‬‬
‫وﻓي هذا توجيه خلﻘي رﻓيﻊ‪ ،‬ﻓي ﻛيﻔية معاملة مربي اﻷمة رسول )‪،(¢U‬‬
‫من عدم رﻓﻊ الﺼوت ﻓي حﻀرته لمن عاﺻرﻩ‪ ،‬واحترام مرﻗدﻩ الﺸريف‬
‫وتبﺠيله عند زيارته بعد وﻓاته)‪،(¢U‬ووجوب اختيار الﻜلمات الﻼﺋﻘة التي‬
‫تناسب مﻘامه الرﻓيﻊ عند ذﻛرﻩ الﺸريف والﺼﻼة عليه وعلﻰ آله اﻷﻃهار‬
‫وذﻛرﻩ بالﻜلمات التي ﻓيها توﻗير واحترام ‪ ،‬ووجوب اﻻﻗتداء به والسير‬

  ‫علﻰ ﻧهﺠه وهذا الﺨلﻖ هو الﺨلﻖ الذي يﺠب أن يلتﺰمه المسلم مﻊ ﻛﻞ‬
                                       ‫المربين الﻔﻀﻼء‪.‬‬

                                          ‫‪٩٨‬‬
   94   95   96   97   98   99   100   101   102   103   104