Page 27 - Islamic 6 th
P. 27

‫لق َد تعل َم رسو ُل الله ( ص ) القرآ َن وق ْد ع ّل َم ُه ذلك َم َل ٌك شدي ُد القوى هو‬
                                                ‫جبريل علي ِه السلام ‪.‬‬

     ‫ﱫﭪﭫ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ‬
                                                 ‫ﭸﭹﭺ ﭻﱪ‬

    ‫فجبري ُل (ع) المل ُك القو ّي استق َر في أعالي السما ِء ُثم دنا أي قر َب شيئ ًا‬
    ‫فشيئ ًا ِمن الرسول ( ص ) حتى كا َن قا َب قوسين أي كان على مقدار قوسي ِن أو‬

                                                                 ‫أق ّل‪.‬‬

                ‫ﱫﭼﭽ ﭾﭿﮀﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅﮆﮇﱪ‬
    ‫فأوحى الل ُه تعالى ما أوحى إلى نبيه محمد ( ص )‪ ،‬وما كذ َب قل ُب رسول‬
    ‫الله ( ص ) ما رآه ببصر ِه من رؤيت ِه لجبري َل (ع) في صورت ِه التي خل َق ُه الله تعالى‬

               ‫عليها ولم ُي ّكذ ْب مارأى من آيا ِت الله العظيم ِة ومظاهر قدرته ‪.‬‬
    ‫ﱫﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗ‬

                                                             ‫ﮘﮙﱪ‬
    ‫هذا خطا ٌب للمشركي َن المنكري َن لما رأه النب ّي ( ص ) في حادث ِة الاسراء‬
    ‫والمعراج فالله تعالى ينكر على المشــركين جدالهم لرسول الله ( ص )‬
    ‫وتكذيبهم لما رآه ببصر ِه من رؤي ِت ِه لجبري َل عليه السلام ودلائل قدرة الله‬
    ‫تعالى‪ .‬ولقد رأى رسول الله ( ص ) جبريل عليه السلام مر ًة أخرى عن َد سدر ِة‬
    ‫المنتهى وهي شجر ٌة عظيم ٌة ُسمي ْت سدرة المنتهى لانتهاء علو ُم الخلائ ِق‬
    ‫إليها‪ ،‬وهي َعن يمي ِن العر ِش لا يتجاوزها أح ٌد من الملائك ِة عن َدهـا الجن ُة‬

                         ‫التي تأوي اليها الملائك ُة وأروا ُح الشهداء المتقي ِن‪.‬‬
        ‫فبهذه الآيا ِت الكريم ِة ُيقســــ ُم الل ُه تعالى بصــد ِق نبـــو ِة رســــو ِل الل ِه‬

‫‪27‬‬
   22   23   24   25   26   27   28   29   30   31   32