Page 32 - Islamic 6 th
P. 32
فالعم ُل واج ٌب على ك ِّل فر ٍد من أفرا ِد المجتم ِع ِإذا كا َن قادر ًا علي ِه ،ولا
يجو ُز أ ْن يتكاس َل الفر ُد ِعن العم ِل؛ لأ ّن في ِه منفع ًة له وللآخري َن.
وأن الله يرح ُم ويبار ُك ك ّل من يعم ُل عمل ًا صالح ًا ونافع ًا للمجتم ِع ،فالله
تعالى ُيبارك في العامل الذي يؤدي عمله بإخلاص وإتقا ٍن ،ليحقق إنتاج ًا
كبير ًا في الصناع ِة ،وكذلك يبار ُك في الفلاح الذي يعم ُل في مزرعت ِه ،فهو
يزر ُع الأر َض ويتق ُن متطلبا ِت الزراع ِةِ ،من حر ِث الأر ِض وبذ ِر البذو ِر ،وسقي
المزروعا ِت وحصاد الزر ِع وغيرها ،فإ ّنه يحق ُق إنتاج ًا وفير ًا في المنتجا ِت
الزراع ّي ِة.
المدرس ّي ِة واجبات َك تؤدي لأ ّنك فيك الل ُه يبار ُك التلميذ، عزيزي وأن َت
التي يك ّلفك بها المعلمو َن ،ولأ ّنك لا تتغي ُب عن مدرست ِك ،فتنج ُح في
الامتحانا ِت المدرسي ِة ،فتكو َن قد حقق َت فائد ًة لك ولوط ِن ِك العزيز الذي
يحتا ُج اليك في المستقب ِل.
فالك ُّل يعم ُل بإخلا ٍص وإتقا ٍن في مجا ِل عمل ِه ليؤدي منفع ًة لنفس ِه
ولمجتمع ِه.
أما الذي لا يعم ُل بإخلا ٍص وإتقا ٍن ،فإ ّن الله تعالى لا يبار ُك في ِه في الدنيا،
وفي يو ِم الآخر ِة يحاس ُبه الل ُه حساب ًا عسير ًا على أفعاله .
32