Page 183 - thirdsecondary
P. 183

‫ف ّكر في‪:‬‬                                       ‫م اروغة سياسّية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما الطّرق التي اتبعتها‬
‫بريطانيا في بلاد ال ّشام والع ارق‬  ‫بقيـت بريطانيـا وفّيـة للصهيونيـة طـوال القـرن التاسـع عشـر‪،‬‬
                                   ‫عملـت علـى نقـل ملكيـة واسـعة مـن الأ ارضـي الز ارعيـة لليهـود‬
             ‫لضمان نفوذها؟‬
                                   ‫ال ّصهاينـة‪ ،‬وعندمـا بـدأت الحـرب العالمّيـة الأولـى تضـع أو ازرهـا‬
‫‪ -2‬كيف يمكن مواجهة هذه‬             ‫سـعت لضمـان نفوذهـا فـي بـاد ال ّشـام والعـ ارق‪ ،‬مـن خـال السـير‬
                                   ‫فـي ثلاثـة اتجاهـات بهـدف تحقيـق أهدافهـا والانتصـار فـي الحـرب‪،‬‬
                 ‫الإج ارءات؟‬
                                   ‫الأّول‪ :‬التفـاوض مـع ال ّشـريف حسـين أميـر الحجـاز (م ارســات‬
‫‪ -3‬ما أثر هذه الإج ارءات‬           ‫حســين‪ -‬مكاهمــون) خـال الأعـوام (‪1916-1915‬م)‪ ،‬بهـدف‬

        ‫على فلسطين لاحقاً؟‬         ‫دفعـه لإعـان الثـورة علـى العثمانييـن مقابـل وعـود باسـتقلال العـرب‬
‫‪ -4‬حول الّن ّص إلى خريطة‬
‫مفاهيم يكون مفهومها الرئيس‬         ‫في شـبه الجزيرة العربّية وبلاد الشـام والع ارق تحت زعامته‪ ،‬والثاني‪:‬‬
                                   ‫كان التفـاوض مـع فرنسـا بشـأن مسـتقبل العـ ارق وبـاد ال ّشـام‪ ،‬فكانـت‬
            ‫سياسة بريطانيا‪.‬‬        ‫معاهدة (سـايكس‪ -‬بيكو) عام ‪1916‬م‪ ،‬والثالث‪ :‬كان التفاوض مع‬

                                                       ‫الصهيونّيـة فـكان وعـد بلفـور عـام ‪1917‬م‪.‬‬

                                        ‫الهدف من وعد بلفور‪:‬‬

‫دعمت بريطانيا اختيار اليهود لفلسطين لتكون وطناً قومّياً لهم‪ ،‬من أجل إف ارغ فلسطين من شعبها‬

‫العرب ّي‪ ،‬وقطع ال ّصلة التي تربط المناطق العربية في آسيا عن إفريقيا‪ ،‬للحيلولة دون قيام دولة عربّية‬
‫مو ّحدة‪ ،‬وقد أدركت بريطانيا أ ّن إقامة كيان صهيون ّي في فلسطين سيظل خاضعاً لنفوذها‪ ،‬وفي حاجة‬
‫دائمة إلى حمايتها ورعايتها‪ ،‬وفي نفس الوقت ينهك العرب‪ ،‬ويعرقل ك ّل محاولة للوحدة أو التقّدم أو‬

                                                                                       ‫التطّور‪.‬‬
                         ‫يقول فورد في تقرير عام ‪1907‬م للاست ارتيجّية البريطانّية في ال ّشرق‪:‬‬

‫«يكمن خطر المنطقة ال ّشرقية في تحريرها وتثقيف شعوبها‪ ،‬وتطويرها وتوحيد اتجاهاتها‪ ،‬وعلى الّدول‬

‫ذات المصلحة أن تعمل على استم ارر تأخرها وتجزئتها‪ ،‬إو�بقاء شعوبها متف ّككة جاهلة متناحرة‪ ،‬وعلى‬

‫محاربة اتّحاد هذه الجماهير‪ ،‬إو�يجاد الوسائل العملّية لفصل بعضها عن بعض‪ ،‬ويجب إقامة حاجز‬

‫(كيان بشر ّي) قو ّي مانع غريب‪ ،‬لفصل البلدان العربية الآسيوية عن البلدان العربية الإفريقية‪ ،‬بتشكيل قوة‬
                                                              ‫صديقة لبريطانيا‪ ،‬وعدوة لشعوبها»‪.‬‬

                                   ‫‪157‬‬
   178   179   180   181   182   183   184   185   186   187   188