Page 187 - بعد الغياب
P. 187
#ﺑﻌﺪ_اﻟﻐﻴﺎب
ﺗﺎﺑﻊ
ﺑﻌﺾ ا ﻣﺎﻧﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اذا ﻣﺎ اﺗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮة ج41
ﺣﺎوﻟﺘﺎ اﺗﺠﺎﻫﻞ اﻟﺘﺮدد دا وﻛﻠﻤﺎ ﻳﺰﻳﻌﻮ ﺧﺮﻳﺞ اﻗﻮم اﻫﻴﺞ وﻓﺎء واﻣﺴﻜﻬﺎ وﻧﻤ ﻧﺴﻴﺮو ﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻤ ح..
ﺑﻌﺪاك ﻛﺎن دور وﻓﺎء ﻗﺮب وﺑﻘﺖ ا اء واﻗﻔﺔ ﺟﻤﺒﻬﺎ ﺑﺘﻠﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮوب واﻟﻄﺎﻗﻴﺔ واﻧﺎ واﻗﻒ ﺑﻌﻴﺪ
وﺷﺎﻳﻒ ﻧﺎدﻳﺔ وﻋﻴﻮﻧﺎ ﺑﺘﻠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﻣﻮع ..وﺟﻤﺒﻬﺎ اﻣﻲ ﺑﺘﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻣﺒﺘﺴﻤﺔ وﻛﻤﺎل واﻗﻒ
ﺑﻨﻀﺎراﺗﻮ وﻣ ﻣﺤﻮ ﻛﺪا ﻣﺎ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ..زي زول ﻣﻨﺘﻈﺮ أول ﻣﺮة ﻳﺸﻮف ﺷﺨﺺ ﻛﺎن ﺑﻴﺴﻤﻊ ﺑﻴﻬﻮ ﻣﻦ
زﻣﺎن.
اﻟﻤﺰﻳﻊ زاع اﺳﻢ وﻓﺎء واﻟﻨﺎس ﺑﺪو اﻟﺰﻏﺎرﻳﺪ اﻟﻜﻮارﻳﻚ ..اﻧﺎ اﺗﻔﺎﺟﺄﺗﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻨﺎس اﻟﻜﻮرﻛﺖ
وزﻏﺮدت ل وﻓﺎء ﻛﺎﻧﻮ ﻛﺘﻴﺮﻳﻦ ﺟﺪا" ..اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ا ﻏﻨﻴﺔ :ﺿﻮء ﻟﻤﻊ ﻓﻮق اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﺣﻴﻨﺎ"
وﻳﺨﺘﻔﻲ ﺣﻴﻨﺎ" ﺗﻠﻚ اﺷﺎرة ﺑﺎت ﻣﺎااان..
اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ا ول ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣ ﻣﺢ اﻟﺪﻫﺸﺔ ﺑﺲ ﺑﻌﺪاك اﻧﺪﻣﺠﻮ ﻣﻊ ا ﻏﻨﻴﺔ وﺑﻘﻮ ﻳﻜﻮرﻛﻮ ﺑﺎااات
ﻣﺎاان ..ﻣﻊ ا ﻏﻨﻴﺔ ..وﻓﺎء ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻳﺮة وﺑﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ دراﻣﻴﺔ وﻧﻔﻀﺖ اﻟﺮوب ل ورل ﻛﺪا زي ﺣﺮﻛﺔ
ﻋﺒﺎﻳﺔ ﺑﺎت ﻣﺎن ..وﺷﻮﻳﺔ ﺑﻘﺖ ﺗﻤ ﺑﺎذدراء واﺿﺢ زي اﻟﺒﻨﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ "ﻣﻠﻜﺔ وﻋﻠﻰ رأ ﺗﺎج "..
وﻧﺤﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺳﺎﻳﺮﻳﻦ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻟﻤﻦ ﻗﺮﺑﺖ ﻟﻠﻤ ح ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮة ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ اﻧﻮ دﻳﻞ اﻣﻲ وأﻫﻠﻲ اﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻧﻬﺎ ..اﻧﺎ
ﺑﺮاﺣﺔ اﻧﺴﺤﺒﺘﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺒﻬﺎ وﻃﻠﻌﺘﺎ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻲ ﻋﺸﺎن أوﺛﻖ اﻟﻠﺤﻈﺔ دي ..اﻟﻜﻨﺖ ﺑﺤﻠﻢ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﻦ اول ﻳﻮم
وﻓﺎء ﻛﺎن ﺣﻜﺖ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﻮ ﺣﻜﺎﻳﺘﺎ..
وﻓﺎء ﻟﻤﻦ ﻗﺮﺑﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﺮﻓﺖ اﻧﻮ دي أﻣﻬﺎ ..ﻣ ﻣﺢ وﻓﺎء ﺑﺪت ﺗﺘﺒﺪل ﻓﺠﺄة ووﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻧﺺ اﻟﻤﺸﻮار..
واﻟﻨﺎس ﺑﺘﺼﻔﻖ وﺑﺘﻐﻨﻲ ووﻓﺎء ﺑﻘﺖ ﺗﻔﺘﺶ ﻓﻴﻨﻲ وﺷﺎﻓﺘﻨﻲ ﻣﺎﺳﻚ اﻟﺘﻠﻔﻮن واﻧﺎ ﺑﺼﻮر ﻋﺎﻳﻨﺘﺎ ﻟﻴﻬﺎ
ﺑﻔﻮق ورﻓﻌﺘﺎ ﻳﺪي وﺿﻤﻴﺖ ﻗﺒﻀﺘﻲ وﺧﺘﻴﺘﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺪا واوﻣﺄﺗﺎ ﻟﻴﻬﺎ ب را ) ﺣﺎوﻟﺘﺎ أوﺻﻞ ﻟﻴﻬﺎ
ﺑﺎ ﺷﺎرة و اﻗﻮﻟﻴﻬﺎ أﻳﻮة ﻳﺎ وﻓﺎء ..دي أﻣﻚ اﻟﻮاﻗﻔﺔ ودا ﻣﺎ ﺣﻠﻢ (..
وﻓﺎء ﺑﻘﺖ واﻗﻔﺔ ﻣﺘﺴﻤﺮة وﺷﻜﻠﻬﺎ ﺑﺘﻔﺘﺶ ﻓﻲ إ اء ..ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻠﻒ ﺣﻮاﻟﻴﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ودﻣﻮﻋﻬﺎ ﻧﺎزﻟﺔ
ﻏﺰﻳﺮة ..وﻛﺎﻧﺖ اﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎت ﻣﺎن اورﻳﺪي ﺧﻠﺼﺖ واﺷﺘﻐﻠﺖ ﻏﻨﻴﺔ اﻓﺮاح ﻋﺼﺎم ) ﻳﺤﻔﻈﻚ ﻟﻲ ا ﻟﻪ ﻳﺎ
أﻣﻲ ﻳﻮم ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺷﻴﻦ (..
وﻓﺎء ﺑﻘﺖ ﺗﻌﺎﻳﻦ ﻓﻲ أﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ وﺑﺘﺒﻜﻲ وﺗﺘﻨﻬﺪ ..وﻣﺎﻋﺎﻳﺰة ﺗﺘﺤﺮك ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ) وﻗﺘﻬﺎ دﺧﻠﺖ ﻓﻴﻨﻲ
ﺧﻮﻓﺔ ..ﺧﻔﺘﺎ ﺗﻘﻊ و ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻴﻬﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﺎﻧﻴﻚ اﺗﺎك اﻟﺒﺠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت دي (.
وﺟﻬﺘﺎ ﻛﻤﺮة ﺗﻠﻔﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺘﻮ ﻧﺎدﻳﺔ ﻟﻘﻴﺘﺎ ﺑﺘﺒﻜﻲ وﺑﺘﺘﻨﻬﺪ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺮﺿﻮ وواﻗﻔﺔ ﻣﺤﻠﻬﺎ ..وﻓﺠﺄة ﻓﺘﺤﺖ
ﻟﻴﻬﺎ زراﻋﻴﻬﺎ ﻛﺄﻧﻮ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﻴﻬﺎ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ..وﻓﺎء ﺑﻘﺖ ﺗﻤ ﺑﺮاﺣﺔ ﻋﻠﻲ اﻣﻬﺎ وﺷﻮﻳﺔ
ﻋﺖ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ ووﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ أﻣﻬﺎ ..ﺣﻀﻨﻮ ﺑﻌﺾ وﺗﺤﺴﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﺑﺒﻜﻮ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻬﻢ ﺑﺲ
اﻟﺤﻤﺪ ﺻﻮت أﻏﻨﻴﺔ اﻓﺮاح ﻋﺼﺎم ﻛﺎن ﻃﺎﻏﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻬﻢ ..اﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ واﻗﻔﺔ ﺟﻤﺒﻬﻢ ﺑﺘﺼﻔﻖ
ﺑﺮاﺣﺔ وﺑﺮﺿﻮ دﻣﻌﺘﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ..وﻋﻤﻮ ﻛﻤﺎل ﻛﺎن ﻣ ﻣﺢ وﺷﻮ ﻣﻠﺨﺒﻄﺔ وﺑﺒﻠﻊ ﻓﻲ رﻳﻘﻮ وﻇﺎﻫﺮ ﻋﻠﻴﻬﻮ
اﻟﺘﺄﺛﺮ رﻏﻢ ﻣﺤﺎو ﺗﻮ اﻧﻮ ﻳﺨﻔﻲ ﺗﺄﺛﺮو ..واﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻣﺎ أﺣﺲ ﻟﻘﻴﺖ روﺣﻲ ﺑﺮﺿﻮ دﻣﻮﻋﻲ ﻧﺎزﻟﺔ ...ﺣﺴﻴﺖ
اﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ دي ﻋﻤﻠﺘﺎ اﺟﻤﻞ واﻧﺒﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ اﻋﻤﻠﻬﺎ ل أﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ..
ﺑﻌﺪاك ا اء ﺟﺎت ﻣﺴﻜﺖ وﻓﺎء ﺑﺮاﺣﺔ وﻓﻜﺘﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﻦ أﻣﻬﺎ وﻃﻠﻌﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤ ح ..ﻃﺒﻌﺎ وﻓﺎء ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻨﻬﺎرة واﻟﺪﻣﻮع ﻣﻊ اﻟﻜﺤﻞ ﺧﺮﺑﺖ ﻟﻴﻬﺎ اﻟﻤﻜﻴﺎج ..وﻓﺎء اﺳﺘﻤﻠﺖ ورﻗﺘﺎ وﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ا ﺳﺎﺗﺬة ﻳﻊ
وﺣﺘﻰ ﻣﺎ وﻗﻔﺖ ﺗﺘﺼﻮر وﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﻤ ح ﺗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻣﻬﺎ وﺣﻀﻨﺘﻬﺎ وﺑﺎﺳﺖ ﻳﺪﻫﺎ ..وﺣﻀﻨﺖ اﻣﻲ
ﺑﺮﺿﻮ وﺑﺎﺳﺖ ﻳﺪﻫﺎ وراﺳﻬﺎ..
وﻃﻠﻌﻮ ﺑﻌﺪاك ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺑﻴﺰﺗﻬﻢ..