Page 188 - بعد الغياب
P. 188
ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺤﺼﻠﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ دﻳﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻋﻤﺮي ﻣﺎ ﺣﺄﻧﺴﺎﻫﺎ ..ﺑﻌﺪﻫﺎ واﺣﺪ ﻣﻦ او د
اﻟﺪﻓﻌﺔ ﺟﺎ ﺟﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﺪي ﻋﺸﺎن ﻧﺴﻴﺮ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻨﺎس ال ﻣﺎ زاﻋﻮﻫﻢ واﻧﺎ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﻌﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﻃﺮﺑﻴﺰﺗﻨﺎ
ﻋﺸﺎن اﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻰ وﻓﺎء ..واﻟﻨﺎس ﺑﺘﺮﻗﺺ وﺗﻨﻄﻂ ﺣﻮاﻟﻲ..
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ اﻧﺘﻬﺖ ا زاﻋﺔ وﺑﻌﺪاك ﻓﺘﺤﻮ اﻟﺴﻮر واﺷﺘﻐﻠﺖ اﻟﺤﻔﻠﺔ واﻟﻨﺎس ﻛﻠﻬﺎ دﺧﻠﺖ وﺑﻘﻴﻨﺎ ﻧﺮﻗﺺ ..
ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺮﻣﺘﺎﻟﺔ ﻧﺎس أﻧﺲ وﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺒﺮاﻟﻤﺔ..
ﻓﻲ ا ول ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺎ اﻧﻮ ﻓﺮﺣﺘﻲ دي ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻗﺼﺔ زول ..ﺑﺲ ﻟﻤﻦ ﺑﺪﻳﺖ اﻋﻴﺪ ﻳﻂ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ
ﺣﺴﺎم وﻗﺘﻬﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺟﻤﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ دي ..وﺑ ﻋﺔ ﺣﺎوﻟﺘﺎ اﻃﺮد ا ﻓﻜﺎر دي وﻣﺎ أدي ﻓﺮﺻﺔ
ل ﻋﻘﻠﻲ ﻳﻨﻜﺪ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ دي ..ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺑﺎﻟﺠﺪ اﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎ ﻧﺠﺎز دا ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ واﻓﺮح..
ﺑﻘﻴﺖ اﻋﺎﻳﻦ ﺟﻬﺔ وﻓﺎء وﺷﺎﻳﻒ ﺧ ص ا اء ﺑﺘﺼﻠﺢ ﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻜﻴﺎج وﺟﺎﻳﺒﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ..وﺟﺎت ﻋﻠﻲ اﻧﺎ
ﺑﺒ ﻟﻴﻬﺎ وﻋﺎﻳﺰ اﺣﺎول اﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺮﻗﺺ ..وﻓﺎء ﺑﺮﺿﻮ ﺧﺸﺖ وﺣﻀﻨﺘﻨﻲ ﺣﻀﻦ ﻗﻮي وﻋﺸﺎن ﻣﺎ اﺧﻠﻴﻬﺎ
ﺗﺒﻜﻲ ﺗﺎﻧﻲ ..ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﺿﺎﻧﻬﺎ :ﻣﺎ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎﺟﻨﻮ ا اء دي ﻓﺘﺮت ﻣﻌﺎك اﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻴﻚ اﻟﻤﻜﻴﺎج..
اﻗﻌﺪي ﺳﺎي ﻳﺎخ ..ﻓﻜﻴﻨﻲ ﻛﺪي ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻴﻨﻲ ﺑﻬﻴﺔ..
وﻓﺎء ﺿﺤﻜﺖ ﻛﺪا وﻓﻜﺘﻨﻲ وﺑﻘﻴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻧﺮﻗﺺ ..وﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ أ ﻧﺎ ل ﺧﺎﻟﺘﻮ ﻧﺎدﻳﺔ ﺗﺠﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ..ﺧﺎﻟﺘﻮ ﻧﺎدﻳﺔ
ﻗﺎﻣﺖ وﺟﺎت دﺧﻠﺖ ورﻗﺼﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ..
وﻓﺎء وأﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﺗﺤﺲ ﺑﻴﻬﻢ اﺧﻮات اﻛﺘﺮ ﻣﻦ أم وﺑﻨﺘﻬﺎ ..وﺷﺒﻪ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ..ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺔ
ﺑﺎﻟﺠﺪ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻜﻠﻤﺔ..
اﻟﺤﻤﺪ اﻟﺤﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻠﺼﺖ ﻋﻠﻲ أﻛﻤﻞ وﺟﻪ ..وﺑﻘﻴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻄﺮاﺑﻴﺰ ﻧﺘﻮﻧﺲ ..أﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺘﺤﻠﻒ ﻓﻲ ﺧﺎﻟﺘﻮ ﻧﺎدﻳﺔ اﻧﻬﻢ ﻳﻤﺸﻮ ﻳﺒﻴﺘﻮ ﻣﻌﺎﻧﺎ ..ﺑﺲ ﻛﻤﺎل ﻛﺎن ﻣ زم ﻳﺮﺟﻌﻮ ﻧﻮ ﺑﻜﺮة ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﻛﺮاﻣﺔ ﻋﺎﻣﻠﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻢ..
وﻓﺎء ﻃﻮل اﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ اﻣﻬﺎ ..ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ أﻧﺎ ﺟﻴﺘﻬﺎ وﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻳﺎﺧﻲ زﺣﻲ ﺷﻮﻳﺔ اﻣﻚ دي
ﻫﺪﻳﺘﻴﻬﺎ ..ﺑﺮاﻫﺎ ﻋﻴﺎﻧﺔ ﻫﻲ ﻣﺘﻜﻠﺔ ﻓﻴﺎ ﻛﺪا ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻗﺎﻳﻠﺔ روﺣﻚ ﺷﺎﻓﻌﺔ ..وﻓﺎء ردت ﺑﻠﺌﺎﻣﺔ :ﻫﺎﻫﺎﻫﺎ
داﻳﺮ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻇﺮﻳﻒ!.
اﻧﺎ ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻦ ﻧﻔ ﻗﻠﺖ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻞ ادﺑﺎ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺎﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺘﺠﺎوزﻫﺎ ..ﺑﻌﺪاك ﻧﺎس أﻣﻲ رﻛﺒﻮ اﻟﻬﺎﻳﺲ
وﻣﺸﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺖ ..وﻫﻨﺎك ﻛﺎﻧﺖ وﻓﺎء واﻗﻔﺔ ﻣﻊ اﻣﻬﺎ وﻋﻤﻮ ﻛﻤﺎل ﺟﻨﺐ اﻟﺒﻮﻛﺲ ﺑﺘﺎﻋﻬﻢ ﺑﺘﻮدﻋﻬﻢ..
رﻛﺒﻮ ﻣﺸﻮ ..ﺟﺎت ﻋﻠﻴﻨﺎ وﻓﺎء وﺷﺎﻳﻠﺔ ﺟﺰﻣﺘﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ وﻣﺎﺷﺔ ﺣﻔﻴﺎﻧﺔ..
ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺳﻤﻌﺘﺎ ﺻﻮت ﻋﺒﺪﷲ ﺑﻨﺎدﻳﻨﻲ ﻣﺸﻴﺖ ﻋﻠﻴﻮ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺤﻀﻦ وﻗﺎل ﻟﻲ اﻟﻒ ﻣﺒﺮوك
اﺧﻮي ..وﺧﺘﺎ ﻟﻲ ﻗﺮوش ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ واﻧﺎ ﺑﺤﺎول أﺣﻠﻒ وﻫﻮ ﻳﺤﻠﻒ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ا ﺧﺮ اﺳﺘﺴﻠﻤﺘﺎ
وﻗﺒﻠﺘﻬﻢ..
ﻣﺴﻜﺘﺎ ﻋﺒﺪﷲ ﻣﻦ ﻳﺪو وﺟﺒﺘﻮ ﻣﻌﺎي ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ وﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ وﻓﺎء وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻴﻮ :اﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻴﻜﻢ
وﷲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰة اﺟﻲ اﻋﺰﻳﻜﻢ ﻟﻜﻦ ﻧﻜﺸﺔ ﻋﻤﻞ ﻟﻲ ﻓﻴﺎ دﻳﻦ و ﻳﻌﺔ.
ﻋﺒﺪﷲ ﻗﻌﺪ ﻳﻀﺤﻚ :ﻗﺎل ﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﺘﻘ ي وﷲ ) ..ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻦ ﻣ ﻣﺢ ﻋﺒﺪﷲ ﺣﺴﻴﺖ اﻧﻮ ﻣﺎﻋﺮف وﻓﺎء
ﺑﺎﻟﻠﻮك اﻟﺠﺪﻳﺪ ..اﻧﺎ ﺿﺤﻜﺘﺎ ﺑﺼﻮت ﻋﺎااﻟﻲ( وﻗﻠﺖ ل ﻋﺒﺪﷲ :ﻳﺎ ﺧﻮي دي وﻓﺎء دﻳﻚ ..ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ
ﺷﻜﻠﻚ ) و ﺑﺘﺎ ﻳﺪي ا ﺗﻨﻴﻦ ﻓﻮق ﺑﻌﺾ وﺿﺤﻜﺘﺎ ورﺟﻌﺘﺎ ل ورا( ..
وﻓﺎء ﻫﻨﺎ ﻓﻨﺘﻨﻲ ﺑﻔﺮدة اﻟﺠﺰﻣﺔ وﺑﻘﺖ ﺗﻨﺒﺬ ﻓﻴﻨﻲ ..وﺷﻜﻠﻬﺎ ﻛﺎن واﺿﺢ اﻟﺨﺠﻞ ﻧﻮ ﻧﺒﺬﻫﺎ ﻛﻠﻮ اﺷﺘﺮ..
ﻋﺒﺪﷲ ﺑﺨﺠﻞ :ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻳﺎ أﻧﻮر .ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺑﺲ ) .وﻋﺎﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺮﺿﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻬﻮ ا ﺳﺘﻐﺮاب
(.
اﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻣﺎف داﻋﻲ اﻛﺘﺮ اﻟﻤﺤﻠﺒﻴﺔ ﺧﻠﻴﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪاك وﺑﻘﻴﻨﺎ ﻧﺘﻮﻧﺲ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ اﻟﻨﺎس ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻘﺖ ﻣﺘﺨﺎرﺟﺔ..
ﻗﻠﺖ ل وﻓﺎء وا اء ارﺣﻜﻢ اﺟﺪﻋﻜﻢ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﺸﺎن أﺟﻲ اﺧﻢ اﻟﺸﺒﺎب دﻳﻞ ..وﺻﻠﺘﺎ وﻓﺎء وا اء
اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﺟﻴﺖ راﺟﻊ ﻟﻠﺸﺒﺎب..