Page 205 - بعد الغياب
P. 205
وﻓﺎء ﺑﺤﻘﺪ :ﺿﻠﻠﺔ وﺿﺎﻟﻴﻦ..
اﺗﺠﺎﻫﻠﺘﺎ اﻟﻨﻮش ﺑﺘﺎع وﻓﺎء وﻣﺸﻴﺖ ﻋﻤﻠﺘﺎ ﺷﺎي اﻟﻠﺒﻦ ل ﺧﺎﻟﺪ وﻗﻠﺖ ﻟﻴﻮ ﺣﺎﻣ اوﺻﻞ وﻓﺎء اﻟﺴﻮق
اﻟﺸﻌﺒﻲ واﺟﻲ..
ﻧﺰﻟﺘﺎ وﻃﻠﻌﻨﺎ اﻧﺎ ووﻓﺎء وﻋﺒﺪﷲ ..وﻓﺎء ﻛﺎﻟﻌﺎدة ودﻋﺖ اﻣﻲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮع وﺑﻜﺘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ..رﻛﺒﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
واﺗﻮﺟﻬﻨﺎ اول ء ﻋﻠﻰ دﻛﺎن ﻋﺒﺪﷲ ﻧﺰﻟﻨﺎﻫﻮ وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺸﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ..
اﻧﺎ :اﻫﺎ ان ﺷﺎء ﷲ ﻋﺒﺪﷲ رﺟﻊ ﻓﻲ ﻛ ﻣﻮ؟
وﻓﺎء :ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻮﻗﻚ اﻟﻠﻮري ﺑﺮﻛﺔ وﺿﻮﻧﻲ دا..
اﻧﺎ :اﻋﻮزو ﺑﺎ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﺔ ﻳﺎ وﻓﺎء ﻳﺎااخ اﻟﺰول ﻣﺎ ﻳﻬﻈﺮ ﻣﻌﺎك ) ..وﻋﻤﻠﺘﺎ ﻓﻴﺎ زﻋ ن (
وﻓﺎء :وﷲ ﻳﺎ ﻧﻜﺸﺔ اﻟﻮﻟﺪ ﺷﻜﻠﻮ ﻛﻮﻳﺲ واﻫﻢ ء اﻧﻮ واﺿﺢ ..ﻗﻌﺪﻧﺎ اﺗﻮﻧﺴﺎ وﺣﻜﻰ ﻟﻲ ﻋﻦ ﻋﻴﻠﺘﻮ
ﻛﻠﻬﺎ وﻇﺮوﻓﻬﻢ واﻧﺎ ﻛﻤﺎن ورﻳﺘﻮ ﻇﺮوﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮاﺿﺢ واﺗﻔﻘﻨﺎ ﻧﺘﻮاﺻﻞ ااﻟﻔﺘﺮة اﻟﺠﺎﻳﺔ دي ﺑﺎﻟﺘﻔﻮﻧﺎت
وﻧﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻛﺘﺮ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻧﺸﻮف ل ﻗﺪام ﺑﻴﺤﺼﻞ ﺷﻨﻮ .اﻫﺎ اﻧﺖ ﺑﺘﺠﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻣﺘﻴﻦ ؟
اﻧﺎ :ﻳﻮم ا ﺗﻨﻴﻦ اﻟﺼﺒﺎح ان ﺷﺎء ﷲ ﺑﺘﺤﺮك ﻣﻦ ﻫﻨﺎ..
وﻓﺎء :وﻃﻴﺎرﺗﻚ ﻣﺘﻴﻦ ؟؟
اﻧﺎ :ﻣﺎ ﻣﺘﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻋﻴﺪا ﻟﻜﻦ ﺑﻮرﻳﻚ ) اﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﺎرف اﻟﻤﻮاﻋﻴﺪ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻗﺪر اﺧﺖ ﻧﻔ ﻓﻲ
ﻣﻮﻗﻒ اﻧﻲ أودع اي زول او زول ﻳﺠﻴﻨﻲ اﻟﻤﻄﺎر (
وﺻﻠﻨﺎ اﻟﺴﻮق اﻟﺸﻌﺒﻲ وﻧﺰﻟﻨﺎ ﻛﺎن ﻟﺴﺔ ﺑﺎﻗﻲ زي ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻠﺒﺺ ..ﺷﺤﻨﺎ ﺷﻨﻄﺔ وﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﺺ وﻣﺸﻴﻨﺎ
ﻗﻌﺪﻧﺎ ﺟﻤﺐ ﺳﺖ ﺷﺎي..
وﻓﺎء ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻧﺔ وﻓﺠﺎة ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻋﺎرف ﻳﺎ أﻧﻮر ..اﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﻢ ﻳﻮم ﻛﻨﺖ ﺑﻔﻜﺮ اﻧﻲ ﺣﺎﺳﻴﺐ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
وﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻗﺪاﻣﻲ ﻣﺠﻬﻮل وﻣﺎﻋﺎرﻓﺔ ﻛﻨﺖ ﺣﺎرﺟﻊ اﻋﻴﺶ ﻛﻴﻒ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺣﺒﻮﺑﺘﻲ واﻟﻌﻘﺎرب دﻳﻠﻚ
ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻲ ﻫﻨﺎك ..ﺻﻠﻴﺖ وﺑﻜﻴﺖ ودﻋﻴﺖ رﺑﻨﺎ اﻧﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺤﺎﻟﻲ وأﻣﺮي ﺑﻴﻦ اﻳﺪﻳﻚ ..وﻋﺎرف اﻧﻮ ﺑﻘﺎ
ﻣﺎﻓﻴﻨﻲ ﻣﺮوة ﺗﺎﻧﻲ ل ﻣﻜﺎﻳﺪ وﻣﺸﺎﻛﻞ ..ﻳﺎرﺑﻲ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ.
ﻟﻤﻦ ﺷﻔﺘﺎ أﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﻗﺪاﻣﻲ ﻛﻨﺘﺎ ﻗﺎﻳﻠﺔ ﺑﺎﻟﺠﺪ اﻧﻲ ﺑﺤﻠﻢ ..رﻏﻢ اﻧﻮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﺘﺎب وﺣﺴﺎب
ﺑﺲ وﻗﺘﻬﺎ ﺣﺴﻴﺖ اﻧﻲ ﺑﺲ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺣﻀﻨﻬﺎ وﺧ ص..
وﺗﺎﻧﻲ ﻟﻤﻦ اﻧﺖ ﺟﻴﺘﻨﻲ ﺑﻤﻮﺿﻮع ﻋﺒﺪﷲ دا ..ﻗﻠﺖ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ اﻟﺴﻨﻴﻦ اﻟﻘﻀﻴﺘﻬﺎ ﺟﺤﻮد وﻧﻜﺮان
ل رﺑﻨﺎ وﻣﺎﻛﻨﺖ ﺑﺼﻠﻲ و ﺑﻌﻤﻞ اي ء ﻓﻴﻬﻢ ..ﻣﻌﻘﻮل رﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻨﻲ اﻟﻜﺮم دا ﻛﺪا ..ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ رﺑﻨﺎ
ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ﻳﺎ أﻧﻮر؟؟
أﻧﺎ :اﻧﺘﻲ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺎﻫﻠﻲ ﻧﻚ ﻓﻘﺮ وﻛﺪا ..ﻟﻜﻦ رﺑﻨﺎ ب ﻋﻠﺘﻚ دي اﻛﻴﺪ ﺑﺤﺒﻚ ..ﻳﺎ إﻣﺎ ﻏﻀﺒﺎن
ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﷲ..
وﻓﺎء ﻋﺎﻳﻨﺖ ﻟﻲ اﻣﺘﻌﺎض ﻛﺪا :اﺳﻤﻊ ﻗﻮم اﺗﺨﺎرج اﻣﺶ اﻫﻠﻚ ..اﺻ " اﻧﺖ ﻣﺎ ﺑﺘﻨﻔﻊ ﻣﻌﺎي ..ﺑﻌﺪﻳﻦ
اﻧﺎ ﺑﻨﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﺔ ..اﻟﻨﺎس ﺗﻘﻮل ﻋﻠﻲ ﺷﻨﻮ ..ﻗﻮم ﻳﻠ اﺗﺨﺎرج.
اﻧﺎ ﺿﺤﻜﺘﺎ وﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﻗﻮﻣﻲ ارح ﺑﺼﻜﻢ ﺷﻜﻠﻮ ﺣﻴﺘﺤﺮك ..وﻓﺎء اﻟﺘﻔﺘﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺺ ﻛﺪا ﺑﺨﻮف وﻋﺎﻳﻨﺖ
ﻓﻴﻨﻲ وﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺑﺘﺮﻗﺮق ..واﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﺎ ﺑﺤﺐ اﻟﻮداع اﺑﺪا وداﺋﻤﺎ ﻃﻮل ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻬﺮب ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﻮداع..
ﻣﺸﻴﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺺ وا ﺗﻨﻴﻦ ﻧﺤﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺳﺎﻛﺘﻴﻦ ورﻛﺒﺖ وﻓﺎء واﻧﺎ رﻛﺒﺘﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ وﺻﻠﺖ
ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ وﻗﻌﺪت ..وﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻳﻠ ﺗﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﺴ ﻣﺔ وﻟﻤﻦ ﺗﺼﻠﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم رﺳﻠﻲ ﻟﻲ و اﺗﺼﻠﻲ.
واﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ راﺟﻊ ﻣﺎش ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎب ..ﻓﺠﺎة اﺳﻤﻊ ﺻﻮت ﺧﻄﻮات اﺗﻠﻔﺘﺎ اﺷﻮف ﻟﻴﻚ وﻓﺎء ﻧﺎﻃﺔ ﻓﻴﻨﻲ
وﺣﻀﻨﺘﻨﻲ وﺑﺘﺒﻜﻲ..
اﻟﻨﺎس ال ﻓﻲ اﻟﺒﺺ اﺗﻔﺮﺟﻮ ﻓﻴﻨﺎ ..اﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻗﺮﺑﺘﺎ أﻗﻊ ﻣﻦ ﻧﻄﺔ وﻓﺎء ﻓﻮﻗﻲ ﻓﺠﺎة ..وﺑﻘﻴﺖ ﺑﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ..
وﻫﻲ ﺑﺘﺒﻜﻲ وداﻓﻨﺔ وﺷﻬﺎ ﻓﻴﻨﻲ وﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮت ...ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ اﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺧ ص ﻣﺎ ﻗﺎدر اﻣﺴﻚ روﺣﻲ
وﺣﻴﻠﻲ ﻛﻠﻮ ﻣﺎت..