Page 216 - بعد الغياب
P. 216
وﻛﻤﺎن اﻏﻨﻴﺔ ﺷﻴﻤﺎ:
ﻏﺪار ﺧﻠﻴﺘﻨﻲ أﺣﺒﻚ ..ﻏﺪار ﻳﺎﻇﺎﻟﻤﻨﻲ ﺑﺤﺒﻚ ..وﻣﻌﺬب ﻗﻠﺒﻲ ال أﻧﺎ ﻧﻔ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﺶ ﺑﺤﺒﻚ.
وﻛﺎﻧﺖ ا ﻏﺎﻧﻲ زي اﻟﻄ ﺳﻢ اﻟﺴﺤﺮﻳﺔ اﻟﺒﺘﺸﻴﻠﻨﻲ وﺗﺴﻔﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻊ واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة واﻟﺤﺰن
وﺗﺮﺟﻌﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ..ﺑﻘﻴﺖ ﻋﺎرف ﻋﻦ ﻧﻔ اﻧﻲ ﺑﺲ ﻛﻠﻤﺎ اﻛﻮن ﺑﺮاي ﺑﺒﺪأ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ" اﺗﺬﻛﺮ واﻧﻜﺪ ﻋﻠﻲ
ﻧﻔ ﺑﻨﻔ ..ﻛﺄﻧﻮ أدﻣﻨﺘﺎ اﻟﻌﺬاب ..وﻋﺎﻳﻨﺘﺎ ل ﺧﺎﻟﺪ وﻫﻮ ﻧﺎﻳﻢ ..وﻗﻠﺖ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺒﻄﻠﻌﻨﻲ
ﻣﻦ اﺣﺰاﻧﻲ دي ﻳﺎﻫﻮ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﻢ ﺳﺎﻋﺔ وﺣﻨﺘﻔﺎرق..
ﺷﻠﺖ ﻧﻔﺲ واﺗﻨﻬﺪﺗﺎ ..وﺑﻜﻞ اﺳﺘﺴ م واﺻﻠﺘﺎ رﺣﻠﺔ اﺣﺰاﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺎت ا ﻏﺎﻧﻲ ..ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ وﺻﻠﻨﺎ
ﺗﻔﺘﻴﺶ اﻟﺨﺮﻃﻮم ..وﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺿﻠﻤﺖ وﺧﺎﻟﺪ ﺻﺤﺎ ﻣﻊ وﻗﻔﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ...دﺧﻠﻨﺎ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ وﺧﺎﻟﺪ
ﻗﺎل ﻟﻲ :أﻧﻮر ..اﻧﺎ ﺑﻨﺰل ﻋﻨﻚ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ ا ﺳ ﻣﻲ ..واﻧﺖ واﺻﻞ..
اﻧﺎ :ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺧﻠﻮد ..ارح اﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻴﺖ ﻣﻌﺎي وﺑﻜﺮة اﻟﺼﺒﺎح ﺑﺮواﻗﺔ اﻣ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺧﺎﻟﺘﻚ..
ﺧﺎﻟﺪ :ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻳﺎ أﻧﻮري .ﻧﻮ ﺑﻜﺮة اﻟﺼﺒﺢ زم اروح اﺟﻴﺐ اﻟﺘﺬﻛﺮة وﺧﺎﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ وﺻﺎﻳﺔ ل أﻣﻲ زم
اﺟﻬﺰﻫﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ وأﺣﻄﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻨﻂ.
اﻧﺎ :ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺧﻠﻮد..
وﺻﻠﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰ ا ﺳ ﻣﻲ وﺧﺎﻟﺪ ﻧﺰل وﻧﺰﻟﺘﺎ ﻣﻌﺎﻫﻮ ﺷﻨﻄﺘﻮ ..واﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ واﻗﻒ ﺟﻤﺒﻮ وﺑﻨﺄ ل رﻛﺸﺔ..
ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻤﻨﻲ ﻣﺎ ﻧﻠﻘﻰ رﻛﺸﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ وﻳﺘﺄﺧﺮ ﻣﻌﺎي أﻛﺘﺮ واﻛﺘﺮ ﻋﺸﺎن ﺑﺲ أأﺟﻞ ﻟﺤﻈﺔ وداﻋﻲ ﻟﻴﻬﻮ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺘﻤﻴﺘﺎ ..ﺣﺴﻴﺖ وﻗﺘﻬﺎ اﻧﻮ اﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ اﺗﻮزع ﻗﻄﻊ وﻛﻞ زول ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﻐﺎﺑﻮ ﻋﻨﻲ دﻳﻞ ﺷﺎل
ﺣﺘﺔ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻌﺎه..
ﻟ ﺳﻒ اﻟﺮﻛﺸﺔ ﺟﺎت ﺑ ﻋﺔ وﺧﺘﻴﻨﺎ ﺷﻨﻂ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ..وا ﺗﻨﻴﻦ ﺑﻘﻴﻨﺎ واﻗﻔﻴﻦ ﻧﻌﺎﻳﻦ ل ﺑﻌﺾ ..ﻣ ﻣﺢ
ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ دﻳﻚ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ اﻗﺪر اﻧﺴﺎﻫﺎ ..اﻧﺎ ﺿﻌﻔﺘﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻗﺪام ﻣ ﻣﺤﻮ اﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻛ م ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ..ﻣﺮات اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﺤﺘﺎج ﻳﺘﻜﻠﻢ واﻟﻨﻈﺮات ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﺑﺘﻮﺻﻞ ﻛﻞ اﻟﻜ م..
اﻧﺎ ﺿﻤﻴﺖ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻲ..وﻗﻠﺖ ﻟﻴﻮ ﺑﺲ :أدﻋﻲ ﻟﻲ ﻣﻌﺎك ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺪ.
ﺧﺎﻟﺪ ﻛﺎن ﺑﻴﺮدد :ﺣﺘﻮﺣﺸﻨﻲ وﷲ ﻳﺎ أﻧﻮر ..ﻛﺘﻴﻴﻴﺮ ..
اﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺲ ﺳﺎﻛﺖ وﻛﺄن اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ وﻗﺘﻬﺎ ..ﺑﺲ ﺿﻤﻴﺖ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻲ وﺑﻘﻴﺖ
اﻛﺮر :أدﻋﻲ ﻟﻲ ﻳﺎﺧﺎﻟﺪ ﻳﺎﺧﻮي..
ﺧﺎﻟﺪ :رﺑﻲ ﻳﺤﻔﻈﻚ وﻳﺴﻬﻞ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ..ﻣﻊ اﻟﺴ ﻣﺔ
ﺧﺎﻟﺪ ﻓﺠﺎة اﻧﺴﻠﺦ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻲ ﻛﺪا وﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﺨﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺣﺪ ا ﻟﻢ ..ﻧﻮ ﺣﺴﻴﺖ ﻛﺄﻧﻮ اﻧﺘﺰﻋﻮ روﺣﻲ
ﻣﻨﻲ ..وﻣﻦ ﻏﻴﺮﻣﺎ ﺣﺘﻰ اﻗﺪر اﺷﻮف وﺷﻮ ..ب ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺔ رﻛﺐ اﻟﺮﻛﺸﺔ وﺑﺘﺎع اﻟﺮﻛﺸﺔ اﺗﺤﺮك..
اﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ واﻗﻒ وﺑﻌﺎﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﺸﺔ وﻫﻲ ﺑﺘﺒﻌﺘﺪ..رﻏﻢ ﻛﻞ اﻟﻀﻮﺿﺎء واﺻﻮات اﻟﻌﺮﺑﺎت واﻟﺒﺼﺎت
ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻟﻜﻨﺎ ﻓﻴﻮ ..ﺑﺲ اﻧﺎ ﻛﻨﺘﺎ ﺣﺎ ﺑﺼﻤﺖ رﻫﻴﺐ وﻣﺎﺳﺎﻣﻊ ﻏﻴﺮ ﺑﺲ ﺻﻮت اﻟﺮﻛﺸﺔ وﻫﻲ
ﻣﺒﺘﻌﺪة..رﺟﻌﺘﺎ ﺧﻄﻮات ل ورا وﻟﺴﺔ ﺑﻌﺎﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﺸﺔ وﻫﻲ ﺑﺘﺨﺘﻔﻲ ..ﻛﺄﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻒ اﻧﻲ ﻟﻮ
اﺗﻠﻔﺘﺎ وﻣﺸﻴﺖ ﺣﺎﻓﻘﺪ اﺛﺮﻫﺎ ..وأﺛﺮ ﺧﺎﻟﺪ.
رﻛﺒﺘﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﺗﻮﺟﻬﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺬاﺑﺔ ..واﻧﺎ ﺣﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻘﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ اﻧﺎء ﻓﺎ ..ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻌﻮر
ﻓﻲ دواﺧﻠﻮ..
وﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎن آﺧﺮ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻬﺎوت وﺳﻘﻄﺖ ..ﻛﻠﻮﺣﺔ ﺷﺠﺮة اﻟﺴﻨﺪﻳﺎن ..ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺟﺘﺎﺣﺘﻬﺎ ﻋﻮاﺻﻒ
اﻟﺸﺘﺎء وﻋﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ اوراﻗﻬﺎ ..وﻣﺎ ﺑﺘﻌﺮف ان ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺘﻌﺎود ا ﺧ ار ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ..
وﺻﻠﺘﺎ اﻟﺒﻴﺖ وﻧﺰﻟﺘﺎ دﻗﻴﺖ اﻟﺒﺎب ﻓﺘﺢ ﻟﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﺧﻮي..دﺧﻠﺘﺎ وﺳﻠﻤﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب
وﺳﺄﻟﺘﻬﻢ اول ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ وﻟﻴﺪ..
ﻗﺎﻟﻮ ﻟﻲ :وﻟﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﺸﻐﻞ ﺑﺠﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ .10
اﺧﻮي :اﺗﺎﺧﺮﺗﺎ ﻛﺪا ﻣﺎﻟﻚ اﻧﺖ ﺳﺎﻳﻖ ﺑ ﻋﺔ ﻛﻢ اﺻﻠﻮ..