Page 56 - بعد الغياب
P. 56
#ﺑﻌﺪ_اﻟﻐﻴﺎب
ﺗﺎﺑﻊ
ﺑﻌﺾ ا ﻣﺎﻧﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اذا ﻣﺎ اﺗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮة ج16
ﻛﺎن ﻓﻲ ﺧﻮف وﺗﺎﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮ ﺑﺪا ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﺆال ﺣﺴﺎم ﻟﻲ :دا ﺷﻨﻮ اﻟﻬﺒﺒﺎﻧﻮ دا ﻳﺎ أﻧﻮر!..؟
وﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺎ ا ﺗﻨﻴﻦ راﻗﺪﻳﻦ ﺟﻤﺐ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺿﻬﺮﻧﺎ .ﺣﺴﺎم ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻳﻦ ﻟﻲ ﻛﺪا ﻛﺎﻧﻮ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﻣﻨﻲ
اﻗﻮﻟﻴﻬﻮ :ﻣﺎﺣﺼﻞ ء ..دا ﻣﺠﺮد ﺣﻠﻢ وﺣﻨﺼﺤﻰ ﻣﻨﻮ ..
اﻧﺎ ﻋﺎﻳﻨﺘﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻮ ..و وﺷﻮ ال ﺑﻘﺎ ﻟﻲ ﻓﺠﺎة ﻣﻦ اﺟﻤﻞ اﻟﻮﺟﻮه ﻣﻊ اﻧﻌﻜﺎس ﺿﻮء اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻋﻠﻰ
ﺟﺪران اﻟﻐﺮﻓﺔ ..ﻗﻤﺘﺎ ﺻﻠﺤﺘﺎ رﻗﺪﺗﻲ ..رﻗﺪﺗﺎ ع ﺟﻤﺒﺘﻲ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﻮ وﺧﺘﻴﺖ رﺟﻠﻲ ﻓﻮق ﺟﺴﻤﻮ .واﺻﺒﻌﻲ
ف ﺷﻔﺎﻳﻔﻮ ..وﻗﻠﺖ ﻟﻴﻮ :ﺷﺸﺸﺶ ..اﺳﻜﺖ.
ﺣﺴﺎم اﺳﺘﺠﺎب ﻟﻲ ﻃﻮاﻟﻲ وﺳﻜﺖ ...واﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺤﺴﺲ ﺷﻔﺎﻳﻔﻮ ب ﺳﺒﺎﺑﺘﻲ ..واﺗﺤﺴﺲ ﺟﻮاﻧﺐ وﺟﻬﻮ
ورﻗﺒﺘﻮ وﺻﺪرو وﺑﻄﻨﻮ ..ﻛﻨﺘﺎ ﻣﻔﺘﻮن ب ﻟﻮن ﺑ ﺗﻮ وﻧﻀﺎرﺗﺎ وﺗﻀﺎرﻳﺲ ﺟﺴﻤﻮ ..وﻋﺎﻳﺶ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺪا زي
اﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﺑﺤﻠﻢ ..ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬا اﻟﺠﺴﺪ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﻠﻜﻲ اﻧﺎ ﺑﺮاي؟!
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ داك ﻗﻄﻊ ﺣﺒﻞ اﻓﻜﺎري ﺣﺴﺎم وﻫﻮ ﺑﻴﻐﻴﺮ وﺿﻌﻴﺔ رﻗﺪﺗﻮ ورﻗﺪ ﻛﻤﺎن ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺒﺘﻮ اﻟﻴﺴﺎر
وﺑﻘﺎ ﻣﺪﻳﻨﻲ ﺿﻬﺮو ..ﻃﻮاﻟﻲ اﺣﺘﻮﻳﻴﺘﻮ ب ﺣﻀﻨﻲ واﻟﺘﻔﻴﺖ ﺣﻮﻟﻮ ) ﺣﺴﺎم ﻃﺒﻌﺎ اﻗ ﻣﻨﻲ ( .ﺑﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺣﻀﻨﻲ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻌﻤﻮﻟﺔ ﻣﻘﺎﺳﻮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ..ﻛﺎن ﺣﻀﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﻮ زي اﻟﻘﺎﻟﺐ وﻫﻮ ﺑﺲ
اﻟﺘﺤﻢ ﻣﻌﺎو وﺑﻘﻴﻨﺎ ﺣﺎﺟﺔ واﺣﺪة .ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺼﻴﻦ اﻟﻘ دة ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻤﻌﻮﻫﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ.
وﺣﺴﻴﺖ ﺑﻴﻮ ﺧ ص ﺑﻴﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﻨﻮم ..اﻧﺎ وﻗﺘﻬﺎ ﻣﺎﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ اﻟﻨﻮم ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻲ ...ﻋﺸﺎن ﻣﺎ ﻳ ق ﻣﻨﻲ
ﻟﺤﻈﺎت ا ﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﻜﻞ ﻟﻤﺴﺔ وﻛﻞ ﺿﻤﺔ وﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺠﺴﺪ اﻟﺴﺎﺣﺮ..
ﻗﻤﺘﺎ اﺗﻨﺎوﻟﺘﺎ ﺗﻠﻔﻮﻧﻲ ورﻛﺒﺘﺎ اﻟﺴﻤﺎﻋﺔ وﺷﻐﻠﺘﺎ ا ﻏﺎﻧﻲ ..ﻛﺎن وﻳﺎ ﻟﻠﺼﺪﻓﺔ أﻏﻨﻴﺔ ﻣﻮال ل ﻧﻮال اﻟﻮﻛﻴﺘﻴﺔ..
رﻗﻢ اﻧﻲ اﻟﻮﻗﺖ داك داﻳﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﻦ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﺑﻘﺪﻣﺎ ..ﺑﺲ اﻟﻤﺮة دا ﺧﻠﻴﺘﺎ ..وﻃﻮاﻟﻲ ﺷﻠﺘﺎ ﻓﺮدة ﺳﻤﺎﻋﺔ
ورﻛﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ اذن ﺣﺴﺎم اﻟﻨﺎﻳﻢ ..اﻟﻤﻮال ﻛﺎن ﺑﻴﻘﻮل:
) ﻟﻘﻴﺖ روﺣﻲ ..ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﺎ ﻟﻘﻴﺘﻚ ..ﺑﻌﺪ اﻟﻠﻘﺎء ارﺟﻮك ﺗﻐﻴﺐ..
ﺻﻌﺐ ﻋﻠﻲ اﺑﻘﺎ ..واﻧﺎ ﻣﺎ ﻧﺴﻴﺘﻚ ..اﺣﺴﺎ ﻛﺄﻧﻲ ﺑﻴﻦ رﺑﻌﻲ ﻏﺮﻳﺐ..
ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺒﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮي اﻧﺎ اﻋﻄﻴﺘﻚ ..ﺣﺘﻰ اﻟﺨﻔﻮق ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺣﺒﻴﺒﻲ..
ﻟﻴﺖ اﻟﻨﺠﻮم ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻚ ..ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺠﺮ ﺑﻘﻮل ﻳﺎ ﺷﻤﺲ ﻏﻴﺒﻲ ..
ﻛﻢ ﻟﻲ اﺻﻴﺢ واﻗﻮل ﻳﺎااﻧﻲ ﻓﺪﻳﺘﻚ ..ﻣﺎﻋﺎد ء ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻧﺼﻴﺒﻲ..
ﻳﺎ ﻛﻞ ﻋﻤﺮي اﻟﻚ ..ﺑﻌﻬﺪ وﻓﻴﺘﻚ ..
اﻧﺖ ...ﺣﺒﻴﺒﻲ ..وﺑﺎﻗﻲ ﻟﻲ ﺣﺒﻴﻴﻴﻴﺒﻲ ( ....
ﻛﺎن ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻴﺨﻔﻖ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﻤﻮال دا ..وﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪي ﻓﻲ ﺻﺪر ﺣﺴﺎم وﻗﺘﻬﺎ وﻫﻮ ﻣﺎﺳﻚ ﻛﻔﻲ
وﺿﺎﻣﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻮ ..ﻟﻤﻦ ﺧﻠﺼﺖ ا ﻏﻨﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ اﺳﺤﺐ ﻳﺪي ﻋﺸﺎن اﻓﻚ اﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﺿﺎﻧﻮ واﺧﻠﻴﻮ
ﻳﻨﻮم ..ﻗﺎم ﻫﻨﺎ ﻣﺴﻚ ﻳﺪي وﺟﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻳﻔﻮ وﺑﺎﺳﻬﺎ وﻓﻜﺎﻫﺎ ..اﻧﺎ ﻣﺮرﺗﻬﺎ ﻛﺪا ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺐ وﺟﻬﻮ
وﻟﻤﺴﺘﺎ دﻣﻌﺘﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎزﻟﺔ ..ﻣﺎﻛﻨﺖ ﻗﺎﻳﻠﻮ ﺳﻤﻊ ﻣﻌﺎي اﻟﻤﻮال ﻛﻠﻮ وﺣﺴﺎ ﺑﻴﻬﻮ زي ﻣﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻴﻮ...
وﻣﺎﺑﻘﺪر اوﺻﻒ ﻟﻴﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﻛﺎن ﺷﻌﻮري ﻟﻤﻦ ﻟﻤﺴﺘﺎ دﻣﻌﺘﻮ ب ﻳﺪي ..ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎﺗﻮ اﻣﻨﻴﺔ ﻓﻀﻠﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ
اﻟﺪﻧﻴﺎ دي واﻧﺎ ﺧ ص ﻟﻘﻴﺖ ال اﺻ ﻛﻨﺖ ﺑﻔﺘﺶ و ﺣﻠﻤﺘﺎ ﺑﻴﻮ ف ﻳﻮم! ..
ﻣﺴﺤﺘﺎ دﻣﻌﺖ ﺣﺴﺎم ..وﺑﻘﻴﺖ ﺣﺎﺿﻨﻮ واﺳﺘﺴﻠﻤﻨﺎ ﻟﻠﻨﻮم..
ﺻﺤﻴﺖ اﻟﺼﺒﺎح ﻋﻠﻲ ﺻﻮوت ﻫﺪﻳﺮ ﻏﺮﻳﺐ ودﻗﺪﻳﻖ ) ﻛﺎﻧﻮ ﺟﻴﺮاﻧﺎ ﺷﻜﻠﻬﻢ ﺑﻴﺮﻛﺒﻮ ﻓﻲ ﻣﻈﻠﺔ ( .ﻛﻨﺖ
راﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﻬﺮي ..وﻋﺎﻳﻨﺘﺎ ﺟﻤﺒﻲ ..ﻛﺎن ﺣﺴﺎم ﻧﺎﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻮ ..وﺿﻬﺮو ﻣﻜﺸﻮف ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺑﺪاﻳﺔ