Page 27 - نسخة اخيرة.indd

‫ﺻﺤﺔ‬

‫ﺗﻌـﺎ اﳌﺴﺘﺸـﻔﻴﺎت ﺣﺎﻟﻴـﺎ ﻣـﻦ ﻧﻘـﺺ ﺣـﺎد ﰲ أﻃﺒـﺎء واﻟﺼﻴﺪﻟــﺔ واﻟﻬﻨﺪﺳــﺔ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴــﺔ واﻹﻟﻜﱰوﻧﻴــﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺘﺨﺪﻳـﺮ ﻌـﺪل ﻃﺒﻴـﺐ ﺗﺨﺪﻳـﺮ واﺣـﺪ ﻟـﻜﻞ ‪ ٤‬ﺻـﺎﻻت ﺿــ ن ﻋــﺪم اﻧﻘﻄــﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء اﻣــﺮ ﻣﻄﻠــﻮب ﻟﻀــ ن‬
‫ﻋﻤﻠﻴــﺎت ﺟﺮاﺣﻴــﺔ اﻷﻣﺮاﻟــﺬي اﻧﻌﻜــﺲ ﺳــﻠﺒﺎ ﻋــﲆ ﻋﻤــﻞ أﺟﻬــﺰة اﻟﺘﺨﺪﻳــﺮ وﻣﺮاﻗﺒــﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴــﺎت اﻟﺤﻴﻮﻳــﺔ‬
‫ﻣﻮاﻋﻴــﺪ اﺟــﺮاء اﻟﻌﻤﻠﻴــﺎت اﻟﺠﺮاﺣﻴــﺔ اﻟﻄﺎرﺋــﺔ ووﻓــﺎة ﺑﻜﻔــﺎءة‪ .‬وﺟــﻮد ﺗﻘﻨﻴــﺎت ﺣﺪﻳﺜــﺔ وادوﻳــﺔ ﺗﺨﺪﻳــﺮ ﻏــ‬
‫ﻋــﴩات اﳌــﺮﴇ ﻣــﻦ ﺟــﺮاء اﻟﺘﺄﺧــ اﻟﺤﺎﺻــﻞ ﻧﺘﻴﺠــﺔ ﻣﻨﺘﻬﻴــﺔ اﻟﺼﻼﺣﻴــﺔ وﻣﺴــﺎﻋﺪﻳﻦ أﻛﻔــﺎء وﻣﺮاﻗﺒــﺔ ﻛﻔﺌــﺔ‬
‫اﻟﻨﻘـﺺ اﻟﻜﺒـ ﺑﺴـﺒﺐ ﻋـﺪم ﻗـﺪرة ﻃﺒﻴـﺐ اﻟﺘﺨﺪﻳـﺮ ﺑﻌــﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴــﺎت ﰲ ﻏــﺮف اﻟﻌــﻼج اﳌﺮﻛــﺰ واﻟﻌﻨﺎﻳــﺔ‬
‫ﻋــﲆ ﻓﺘــﺢ ﻋﻴــﺎدة ﺧﺎﺻــﺔ ﺑــﻪ ﻣــﺎ أﺛــﺮ ﺳــﻠﺒﺎ ﻋــﲆ اﳌﺮﻛــﺰة‪ ،‬ﻛﻠﻬــﺎ ﻣﺘﻄﻠﺒــﺎت ﻣﻬﻤــﺔ ﻻ ﻜــﻦ ﺗﺠﺎوزﻫــﺎ‪.‬‬
‫ﻣـﻮارده اﳌﺎدﻳـﺔ ‪ ،‬اﺿﺎﻓـﺔ اﱃ اﻧﺨﻔـﺎض اﺟﻮرﻫـﻢ وﻋـﺪم اﻟﻮﺿــﻊ اﳌﻀﻄــﺮب ﻳﺆﺛــﺮ ﻛﺜــ اً ﻋــﲆ ﺗﻠــﻚ اﳌﻔــﺮدات‬
‫وﺟــﻮد ﻓــﺮص ﻋﻤــﻞ ﻟﻬــﻢ ﰲ اﳌﺴﺘﺸــﻔﻴﺎت اﻷﻫﻠﻴــﺔ و واﳌﻌﻄﻴــﺎت‪ ،‬وﻣــﻊ اﻟﻮﻗــﺖ ﻳﻮﻟــﺪ ﻧﻮﻋــﺎً ﻣــﻦ اﻷﳻ‬
‫ﺧﻄـﻮرة اﳌﻬﻨـﺔ ﺧﺸـﻴﺔ ﺗﻌـﺮض اﳌﺮﻳـﺾ اﱃ ﻣﻀﺎﻋﻔـﺎت واﳌﻠــﻞ ﻟــﺪى اﻟﻜﻔــﺎءات اﻟﻄﺒﻴــﺔ وﻏــ اﻟﻄﺒﻴــﺔ وﻣﻨﻬــﻢ‬
‫أو وﻓﺎﺗــﻪ أﺛﻨــﺎء اﻟﺘﺨﺪﻳــﺮ وﻣــﺎ ﻳﱰﺗــﺐ ﻋﻠﻴــﻪ ﻣــﻦ ﻃﺒﻴــﺐ اﻟﺘﺨﺪﻳــﺮ واﻟﻌﻨﺎﻳــﺔ اﳌﺮﻛــﺰة ﺑﺸــﻜﻞ ﺧــﺎص‬
‫اﻋــﺮاف وﺗﻘﺎﻟﻴــﺪ ﻋﺸــﺎﺋﺮﻳﺔ واﺟﺘ ﻋﻴــﺔ ﻳﻜــﻮن ﻃﺒﻴــﺐ ‪ -‬ﰲ ‪ ٢٠٠٥‬ﻛﻨـﺖ ﻣﺴـﺆوﻻً ﻋـﻦ وﺣـﺪة اﻟﻌﻨﺎﻳـﺔ اﳌﺮﻛـﺰة‪،‬‬
‫اﻟﺘﺨﺪﻳـﺮ ﺿﺤﻴـﺔ ﻟﻬـﺎ وﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬـﺎ اﻟﻔﺼـﻞ اﻟﻌﺸـﺎﺋﺮي وﺟــﻲء ﻮاﻃــﻦ ﻋﺮاﻗــﻲ ﻗــﺪ دﻫﺴــﺘﻪ ﻋﺮﺑــﺔ ﻫﻤــﺮ‬
‫‪ ،‬ﻣـﺎ دﻓـﻊ اﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣﻨﻬـﻢ اﱃ ﺗـﺮك اﳌﻬﻨـﺔ واﻟﺘﻮﺟـﻪ اﱃ اﻣﺮﻳﻜﻴـﺔ وﻫـﻮ ﻳﻘـﻮد ﺳـﻴﺎرﺗﻪ ﻓﺘﺴـﺒﺒﺖ ﺑﻜـﴪ اﺿﻼﻋـﻪ‬
‫اﺧﺘﺼﺎﺻـﺎت ﻃﺒﻴـﺔ اﺧـﺮى‪ ،‬ـﺎذا ﺗﻌﻠـﻖ ﻋـﲆ ذﻟـﻚ ؟‪ .‬و ـﺰق ﻋﻀﻼﺗـﻪ‪ .‬ﻻ أﺧﻔﻴـﻚ‪ ،‬ﰲ وﻗﺘﻬـﺎ ﻛﻨـﺖ اﺷـﻌﺮ ﺑـﺄ‬
‫– ﻣﻬﻨــﺔ اﻟﺘﺨﺪﻳــﺮ واﻟﻌﻨﺎﻳــﺔ اﳌﺮﻛــﺰة ﺑﺸــﺘﻰ أﻧﻮاﻋﻬــﺎ ﰲ اﻧﻨـﺎ ﻧﺒـﺬل ﺟﻬـﺪا ﻣـﻊ ﺑﻌـﺾ ﻣﺮﺿﺎﻧـﺎ ر ـﺎ ﻟﺘﺴـﻌﺔ‬
‫ﻓﻴﻬــﺎ ﺣﺴﺎﺳــﻴﺔ ﻛﺒــ ة وﺗﺤﺘــﺎج إﱃ ﺑﻴﺌــﺔ ﻣﺴــﺘﻘﺮة أﺷـﻬﺮ ﻟﺘﻌـﻮد ﻟﻬـﻢ ﻋﺎﻓﻴﺘﻬـﻢ‪ ،‬وﺗـﺄ اﻟﺤـﺮوب ﻟﺘﺤﻄﻤﻬـﻢ‬
‫ﺳﻴﺎﺳــﻴﺎً واﻣﻨﻴــﺎً وﻣﺠﺘﻤﻌﻴــﺎً‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒــﺎر أﻧﻨــﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣــﻞ ﰲ ﺛـﻮان ﻣﻌـﺪودة ‪ ،‬ﻳﻜـﻦ ذﻟـﻚ اﻟﺸـﻌﻮر ﺳـﻬ ًﻼ‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ‬
‫ﻣــﻊ ﺗﻘﻨﻴــﺔ ﻋﺎﻟﻴــﺔ ﺟــﺪاً ﺘــﺰج ﻓﻴﻬــﺎ اﻟﻄــﺐ وﻗــﺪ اﻫــﺪرت أرواح ﻣﺌــﺎت اﻷﻟــﻮف ﻣــﻦ اﻻﺑﺮﻳــﺎء؟‬

‫ﺻﻮﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ‪٢٧‬‬