Page 174 - المُعالج
P. 174

‫ال ُمعالج‬

‫والعالم اليوم يشهد دعوة ونش ًرا وترويج ًا للبوذية‪ ،‬لا سيما في مجال العلاج والرياضة فيجب‬
‫الحذر من ذلك‪ ،‬والزعم بأن هذا العلاج معروف بالإسلام باسم ال ُّرقى إفك وزور فإن الرقية في‬
‫الإسلام هي قراءة ش يء من كتاب الله تعالى أو الأدعية التي استعملها النبي ‪-‬صل الله عليه وسلم‪-‬‬
‫فهي قائمة على الإيمان بالله وتوحيده لا على الإيمان ببوذا وأتباعه فالفرق بين الأمرين هو الفرق‬

                                             ‫بين التوحيد‪ ،‬والشرك‪ ،‬والإيمان والكفر‪.‬‬
‫وإننا نحذر المسلمين من الاستماع إلى هذه البرامج المفسدة للعقيدة الملوثة للفطرة ومن‬

                                   ‫الانخداع بهذه الدعايات الوثنية الجديدة والله أعلم‪.‬‬

                                  ‫*****‬
‫وهنا رأي الافتاء في مشروعيةهذا العلم نفسه لم يثبته أو ينكره‪ ،‬بل الواضح يعترض على طريقة‬
‫التعامل مع هذا العلم‪ ،‬بل ويكاد ينكره تما ًما بسبب ممارساته الوثنية‪ ..‬والحقيقة أنه علم منذ‬
‫الآف السنين‪ ..‬لكن ما يفقده مشروعيته هو طريقة تناوله؛ لأن من يستخدمه وينشره من غير‬

                                                                      ‫المسلمين‪.‬‬
‫وهنا يأتي دورنا لتقنيته داخل الإطار الشرعي وننقيه من الشركيات التي تغطي إيجابياته‪ ..‬فهو‬
‫علم الطاقة الكامنة التي بداخلنا‪ ،‬كما أنه علم فتح البصيرة التي سوف يساعد كثي ًرا في فتح‬

                        ‫بصيرة العين الروحانية‪ ،‬ولكن بالإطار الشرعي كما سنرى بإذن الله‪.‬‬

                                  ‫*****‬

 ‫أشرف مرزوق| ‪173‬‬
   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178   179