Page 54 - merit mag 36- dec 2021
P. 54
العـدد 36 52
ديسمبر ٢٠٢1
عامر الطيب
(العراق)
نصوص
*** مع َزوال الشم ِس يخف ُت َوهجي
ويمسي همي عظي ًما
وضع ُت القل َب مكان
الأنف فسحب ُت النفس بمشقة كحاجة المرء إلى عزاء أفضل مما لدى الآخرين.
تضي ُع يداي
الباحث عن
انطلا ٍق أخير. مع الزحام كبشرتين
نحو حياة جديدة وتمنحني الأغنيات الدفء الذي لا أنشده.
كان لا بد لي من أن أستبدل شيئًا بشيء.
نحو حب جيد مع زوال الشمس
كان لا بد لأحد أسمع أنني في وطن آخر
أن يبتدع الرائحة التي تجرح أنفي! بفعل قتل ِك الوقت بلهجة ثانية
***
تعالوا اجلسوا حولي وعلى غير المتعاد
لأقص لكم قص ًة، يرى الأطفال المتوحشون كل شي ٍء شفا ًفا
كان هناك رجل غريب اضطر أن يقضي ليلة
فيكسرون اسم ِك في قلبي!
في مقبر ٍة ***
فلفته نقش على ضريح حجري
أيتها الريح التي تنحب،
جاء فيه: أيها المارة الذين
“تكمن قوة الميت في عدم لهاثه”
يركضون إلى الخلف
كان النهار مقف ًرا في الضباب
عندما فهم الرجل
أننا نباعد بين قدمينا في المشي ها أنا أفتح ذراعي على هيئة المصلوب
لأستقبلكم.
ليمر الموتى!
*** أيها الأحبة الذين يحاولون إذلالي
أنني أمقت قمحكم
كانت آخر ليلة
كما لو أنها أول ليلة يتجرأ وبغالكم وسراويلكم،
جشعكم والطعام الذي يسور أفواهكم،
بها المرء على
سب آلهته. ومع ذلك أرفع القبعة لما قال المسيح:
قل ُت شيئًا ما بخجل “إذا أغرم المرء
بفم أح ٍد أح ّب السجائر التي يدخنها أي ًضا”
تلك اللفتة أزلية وحنونة
حتى إذا لم يقلها المسيح بن مريم ح ًّقا!