Page 253 - merit 36- dec 2021
P. 253

‫‪251‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

                                                                        ‫التي تكتبها عن أناس‬
                                                                     ‫قابلتهم في فترات مختلفة‬

                                                                       ‫من حياتك‪ ،‬المشهورون‬
                                                                     ‫والمغمورون البسطاء على‬
                                                                     ‫السواء‪ ..‬هل تنوي كتابة‬
                                                                     ‫أعمال سردية أخرى مثل‬
                                                                     ‫“خارج الكتابة” و”الجو‬

                                                                                      ‫العام”؟‬

      ‫صنع لنفسه اس ًما وسيرة‪،‬‬       ‫النتيجة التي ستكبر بعد‬                 ‫ألجأ إلى السرد في الأوقات‬
    ‫والتاريخ لا يظلم أح ًدا‪ ،‬جيلي‬  ‫ذلك لتصير طري ًقا للشعر‬               ‫التي يعاندني فيها الشعر‪ ،‬هو‬
   ‫إلى الآن لم يتوقف عن الكتابة‪،‬‬    ‫وللأدب عامة حتى الآن؟‬               ‫يساعدني على استعادة المناطق‬
                                                                      ‫التي يأتي منها‪ ،‬السرد يأتي من‬
      ‫وتصفو الأصوات أكثر مع‬          ‫نحن جيل أجمل ما فيه التنوع‪،‬‬       ‫مناطق شعرية‪ ،‬ولست مضط ًّرا‬
    ‫التقدم في العمر‪ ،‬عكس الجيل‬     ‫لم يوجد شاعر فينا يشبه الآخر‪،‬‬
 ‫السابق‪ ،‬باستثناءات قليلة‪ ،‬جيل‬     ‫رغم مجيئنا جمي ًعا من بيئة ريفية‬       ‫للاختزال‪ ،‬أكون على راحتي‬
  ‫التمانينيات حورب من الجميع‬                                            ‫وأنا أتأمل علاقات البشر التي‬
‫ولكنه غير شكل الكتابة في مصر‪،‬‬         ‫متشابهة‪ ،‬لم نكن في حاجة إلى‬    ‫يحملها الشعر‪ ،‬وأكون سعي ًدا وأنا‬
   ‫ولم تنجح محاولات تهميشه‪.‬‬          ‫تكوين ميليشيات شعرية‪ ،‬لأننا‬     ‫أكتشف محبتي للذين أستدعيهم‪،‬‬
                                    ‫فرادى في الحياة‪ ،‬ولا يوجد لأي‬
  ‫أنت من الشعراء المقلين‬              ‫منا كفيل شامي أو خليجي أو‬           ‫ولا أهتم بتصنيف نوع هذه‬
     ‫ج ًّدا‪ ،‬أصدرت ثماني‬              ‫حكومي أو أوروبي‪ ،‬كل واحد‬             ‫الكتابة‪ ،‬فقط أريد أن أحكي‬
                                                                        ‫لصديق ما عن بشر أرى أنهم‬
                                                                        ‫يستحقون تخليد ذكراهم‪ ،‬وأن‬
                                                                     ‫وجودهم في الحياة‪ ،‬أو على هامش‬
                                                                     ‫الحياة‪ ،‬يشعرني بالونس‪ ،‬وسعيد‬

                                                                                     ‫لأنهم في حياتي‪.‬‬

                                                                     ‫أنت صاحب مقولة “نحن‬
                                                                     ‫جيل الحلول الفردية”‪ ،‬في‬
                                                                     ‫مواجهة جيل السبعينيات‬

                                                                          ‫الذي انتظم شعراؤه‬
                                                                         ‫في جماعتي إضاءة ‪77‬‬
                                                                     ‫وأصوات‪ ..‬لماذا لم تجذبك‬
                                                                      ‫هذه الجماعات رغم قربك‬
                                                                       ‫الشديد ‪-‬في هذا الوقت‪-‬‬
                                                                     ‫من أبرز شعرائها؟ وكيف‬
                                                                        ‫توصلت مبك ًرا إلى هذه‬
   248   249   250   251   252   253   254   255   256   257   258