Page 60 - merit 36- dec 2021
P. 60

‫العـدد ‪36‬‬                         ‫‪58‬‬

                                                           ‫ديسمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫إيمان شعبان البناني‬

‫(تونس)‬

‫حي ُث ُد ِّمَرت أعوا ُد ال َق َصب‬

                  ‫في أماك َن ِمثل هذه‬                                           ‫َمو ُج الهادي‬
           ‫َتفر ُد ال ّرومانسية َأ ْجنِح َتها‬                     ‫َين َك ِس ُرعلى صخور بارا فيغا‬
                                                          ‫َيت َح َّم ُس ال َّز َب ُد وي َت َك َثّ ْف‪َ ،‬يش َت ُّد َبيا ُضه‬
              ‫ُتور ُق بي َن ِذرا َعي َر ُج ٍل‬
        ‫قلي ِل الكلام ِفط ِر ّي الكاريزما‬                                          ‫ُث َّم يتناثر‬
      ‫يضو ُع َشذاها في أحضان امرأ ٍة‬                                      ‫َع َبرا ِت حور ّية َبحر‬
                                                                    ‫بينما تن َسا ُب لوسيا منديز‬
                  ‫َأنج ُفف ُنهاهالا َعيتِن ُّيحانلبيراءة‬
         ‫َمهما َتك َّدست ِقط ُع البيزوس‬                                        ‫َرق َرا َق َة ال ِح ّس‬
                                                                               ‫صافي َة الإثارة‬
                 ‫َكم يلز ُم ِمن ال َّسفر‬                                 ‫ثوا ٍن و َتصع ُد ال َّد َر َج‬
     ‫حتّى ُتصب َح ال ُّرومان ِسيّ ُة حقيق ًة؟‬                  ‫إلى ال ّطابق ال ُعلو ّي با ِّتجا ِه ال َبهو‬
                                                                       ‫لِ َت ِق َف ُمج َّد ًدا أما َم رج ٍل‬
                 ‫َكم ِمي ًل من التّخييل‬                                        ‫فا ِر ِع ال َوسامة‬
          ‫َحتّى َتصي َر فراش ًة في ال َيد؟‬                                   ‫رهي ِب ال ُحضور‬
                                                                             ‫َصد ُره ُمت َو ّحش‬
                  ‫يال أ َكا ِتل المسكين‬
                  ‫ا ْستنف َذ ُك ّل ال َّدمع‬                                      ‫و َف ُمه َش ِه ّي‬
                                                                         ‫صو ُت َسمير شمص‬
                    ‫َذر َف ُه َحتّى َذوى‬
                        ‫و َصار ِبر َكة‬                                          ‫غاب ُة َس ْك َرى‬
                                                                       ‫و َعي َنا أندريس قارسيا‬
‫َت ُم ُّر الحبيب ُة غيم ًة ماطر ًة َس ِخيّ َة ال َأ َسى‬            ‫ُم َد َّججتان بال ُح ِّب والقسوة‬
                ‫تختفي أعوا ُد ال َقصب‬                                   ‫لا ُتخ ِطئان الهد َف َق ّط‬
                                                                ‫«يا إ َلهي إ ّن ُه َيحب ُس ال َأنفاس؟»‬
          ‫يل َت ِح ُم الحبيبان في َد ْم ِع الماء‬          ‫ُنوتا ُت ال ِّشيلّو وال ْفيولاّ َتش َح ُذ التَّر ُّقب‬
               ‫المو ُج ين َفط ُر ِمن جديد‬                              ‫َتعب ُق ال ُغرف ُة بال َحمي ِميّة‬
               ‫ُتساب ُق ال َّرغو ُة َن ْفسها‬                          ‫َتغر ُق ال َأسئِلة وال ٌّش ُكوك‬
                        ‫لِل َم ّرة الأ ْلف‬                              ‫في َليل أكا ُبو ْلكو الثَّ ِمل‬

        ‫و َسيّد ُة البيت لا َتبر ُح ال َأريكة‬
   55   56   57   58   59   60   61   62   63   64   65