Page 65 - merit 36- dec 2021

‫‪63‬‬ ‫إبداع ومبدعون‬

‫شعــر‬

‫عبير زكي‬

‫وصول عاجي شفاف‬

‫الحرب؟‬ ‫الممسوس نبي الشعر الجني!‬
‫ولماذا يمتليء جما ًل حين تقوم الوعد؟‬ ‫ذاك المأخوذ إلى وطن السحر الأبدي‬
‫السابح نه ًرا في بحر الشغف الدري‬
‫ويدق دفو ًفا صوت الرعد؟‬
‫ما سر السحر بذاك اللون الأبيض شفا ًفا حين يدب‬ ‫هذا الإنسي اللاإنسي‬
‫أو المرئي اللامرئي‬
‫جنونك فيك وتبدأ بالرقص العيني‬
‫وتزلزل أركان الجسد المارد‬ ‫الكامن في جس ٍد بشري‬
‫ينحل كيان الضوء الشارد‬ ‫الكائن في البعد العلوي‬
‫ينصب ظلا ًل تتلوى‪..‬‬ ‫الشارد سه ًما كغزال فلاة بري‬
‫الحر برغم قيود الأرض‬
‫وتراوح في قسمات الظل‪ /‬الضي‬
‫ما بين الشف الخالص‬ ‫الشبح‪ /‬الفرض‪..‬‬
‫وبريق الألق الفضي‪..‬‬ ‫الرجل القرض‪..‬‬
‫ماس دري‪..‬‬
‫حبات حلي‪..‬‬ ‫القاصد نحو جنان النور‪ ..‬كنور‬
‫والمتشح طيو ًفا وبرو ًقا‪..‬‬
‫تتقافز دائرة في وتد لآلئ ضخم حي‬
‫ستجوب الساحة كيف تشاء‬ ‫وضبا ًبا (دخا ًنا) كسديم أزلي‪..‬‬
‫تتجسد في صلب الأمر‬ ‫من زمن الخلق الأول‪..‬‬

‫إذا قالوا كذاب دعي وصو ًل عاجيًّا شفا ًفا مرئي‬ ‫أو فورا ًنا مندف ًعا من جسد الفيض‪..‬‬
‫فيهب الكون لينصر فيك الحق‬ ‫يحلق نحو سماء الرب‬
‫فتظل طلي ًقا منش ًّقا‬
‫ترعد مثل نذير المطر‪/‬‬ ‫كإعصار جبار بمحيط الماء يشب‬
‫زئير الخطر‪..‬‬ ‫يا وتد الماء الرخو‪ ..‬الصلب‬
‫وتهمس بوقار كولي‬
‫يا روعة ما تصنع كلماتك ف ّي‬ ‫من أين أتتك القوة تخلق نف ًقا طوليًّا وتشق جدار‬
‫سماء الله وتفتح با ًبا للمقذوفين المعتوقين ضحايا‬
‫يا نصف نبي‪ ..‬منسي‪ ..‬من عهد الري‪..‬‬
‫جلست تحضر روحي في‬
‫فعدت إلي‪..‬‬
‫وعدت إل َّي‪..‬‬
‫وعدت إل ّي‪..‬‬