Page 8 - الكتاب الإلكتروني مجموعة 10_Neat.
P. 8

‫فئات الإضطرابات الإنفعالية السلوكية‪:‬‬

                                                 ‫وفي البداية لابد من تعريف الإضطرابات الإنفعالية و السلوكية‬
                                                                  ‫تعريف الإضطرابات السلوكية والانفعالية ‪:‬‬

  ‫تعريف روس‪ :‬الإضطراب السلوكي هو إضطراب نفسي يتضح عندما يسلك الفرد سلوكا منحرفا بصورة واضحة‬
 ‫عن السلوك المتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي اليه الفرد بحيث يتكرر هذا السلوك باستمرار ويمكن ملاحظته‬

                                                ‫والحكم عليه من قبل المرشدين الأسوياء ممن لهم علاقة بالفرد‪.‬‬
     ‫تعريف هويت‪ :‬ان الطفل المضطرب انفعاليا هو الفاشل اجتماعيا والذي لا يتوافق سلوكه مع السلوك السائد في‬
 ‫المجتمع الذي يعيش فيه وهو الذي ينحرف سلوكه عما هو متوقع بالنسبة لعمره الزمني وجنسه ووضعه الاجتماعي‬

                                 ‫بحيث يعتبر هذا السلوك سلوكا غير متوافق ويمكن ان يعرض صاحبه للمشاكل‪.‬‬
 ‫تعريف كوفمان‪ :‬الأطفال المضطربين انفعاليا أولئك الأطفال الذين يظهرون استجابات انفعالية غير متوقعة منهم أو‬

                       ‫من قبل الأخرين وبشكل مزمن بحيث تستدعي تعليمهم إشكال السلوك الاجتماعي المناسب‪.‬‬
      ‫تعريف تلهان وكهوفمان‪ :‬ذلك السلوك الانفعالي المتطرف والمزمن والذي يبتعد عن توقعات المجتمع وثقافته‬

                                                                                                 ‫ومعاييره ‪.‬‬

                                                                             ‫أهم ما تشير اليه تلك التعريفات‪:‬‬
                                                                    ‫ـ المضطرب سلوك غير مقبول اجتماعيا‪.‬‬

                                                                       ‫ـ السلوك المضطرب متكرر الحدوث‪.‬‬
                             ‫ـ أن الكبار في المجتمع الذي ينتمي اليه الفرد هم الذين يحكمون على نوعية السلوك‪.‬‬

                                          ‫ـ هناك امكانية لتعديل السلوك غير المقبول واكتساب سلوكيات مقبولة‪.‬‬
                               ‫ـ أهمية اعتبار العمر والجنس والسن والوضع الاجتماعي عند الحكم على السلوك‪.‬‬

                                               ‫ـ الاضطرابات السلوكية تعرض الطفل لمشاكل كثيرة في حياته‪.‬‬
   ‫أما إذا أردنا أن نعرف الاضطرابات السلوكية والانفعالية تعريفاً واضحاً ودقيقاً فنواجه أيضاً صعوبة أخرى وهي‬
‫أنه من الصعب أن نأتي بتعريف واحد واضح وشامل لتعريف الاضطرابات السلوكية والانفعالية متفق عليه‪ ،‬ويرجع‬

                                                                             ‫ذلك إلى عدة أسباب من أهمهما‪:‬‬

         ‫أولاً‪ :‬ليس هناك تعريف دقيق لمفهوم الصحة النفسية‪ ،‬وهذا بالطبع يؤثر على إيجاد تعريف واضح وشامل‬
                                                                          ‫للاضطرابات السلوكية والانفعالية‪.‬‬

                   ‫ثانياً‪ :‬اختلاف النظريات التي تحاول أن تعرف أصل ومنشأ الاضطرابات السلوكية والانفعالية‪.‬‬
   ‫ثالثاً‪ :‬صعوبة القياس‪ :‬نحن نتعامل مع سلوك إنساني ونصف إنساناً بأنه مضطرب سلوكياً وانفعالياً وبالتالي يكون‬

                                                                   ‫أمراً طبيعياً أن عملية القياس تكون صعبة‪.‬‬
  ‫رابعاً‪ :‬عامل التداخل بين التعويق السلوكي والانفعالي والمعوقات الأخرى والتي يحصل الخلط بينها أحياناً كما هو‬

                                                       ‫الحال فيما بين الاضطرابات السلوكية وصعوبات التعلم‪.‬‬
                                           ‫خامساً‪ :‬اختلاف برامج المؤسسات التي تقدم خدمات لهؤلاء الأطفال‪.‬‬
  ‫* فإذا كانت الجهة مثلاً تربوية فقد تركز على الجانب التربوي أكثر ويكون الجانب التربوي هو المحك في معرفة‬
‫إذا كان الطفل المضطرب سلوكيًا أو انفعاليًا‪ ،‬خاصة إذا أثر اضطرابه على التحصيل الأكاديمي ولم يكن لديه تعويق‬

                                                                                              ‫حسي واضح‪.‬‬

                                                              ‫‪6‬‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13