Page 11 - الكتاب الإلكتروني مجموعة 10_Neat.
P. 11
فمن المعروف أن من خصائص النمو الاجتماعي مرور الأطفال بفترة الشعور بالخجل ،وخاصة عند الاختلاط
بالغرباء ،إلا أن الخطورة في ذلك هو الاستمرار بالشعور بالخجل كوسيلة للهروب من الاحتكاك الضروري
بالآخرين ،فيتحول الخجل بعد ذلك إلى عادة ثم إلى ظاهرة مرضية.
أنواع الخجل:
ذكر الباحثون والمختصون النفسيون العديد من الأنواع والتقسميات للخجل ،ومن أكثر التصنيفات هو التصنيف
الذي يفرق بين نوعين من الخجل ،الأول هو إيجابي وهو حالة طبيعية تحدث للفرد في بعض المواقف الاجتماعية،
والثاني حالة مرضية سلبية تستمر لمدة طويلة ،وتعيق تفاعله الاجتماعي وتواصله مع الآخرين ،أما عن نوعي
الخجل وهما:
الخجل العرضي :وهو الذي يحدث في وقت من الأوقات أو في زمن من الأزمنة أو مناسبة من المناسبات ،فهذا
النوع يدل على حالة عرضية يمر بها كل إنسان ،ويتعرض لها في أي موقف ،وفي مختلف مراحل حياته ،وهو
حالة طبيعية.
الخجل المرضي :وهو صفة دائمة في الشخص يؤثر على تصرفاته وحياته وأفكاره ،وبهذه الحالة هو حالة
مرضية ،والمصاب بها لا بد أن يُعالج من هذا المرض الذي يسبب له اضطراباً وضيقاً ،ويسد في وجهه سبل
النجاح والتقدم ،ويبعده عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
أسباب الخجل:
ـ المعاملة الوالدية التسلطية أو التسيبية ،وأحياناً الحماية الزائدة ،حيث إن الوالدين بسبب هذه المعاملات المتناقضة
يحرمون أبنائهم العديد من الخبرات الاجتماعية ،بالإضافة إلى عدم تعليمهم للعديد من المهارات الاجتماعية
والمهارات التواصلية مع الآخرين ،مما يفقدهم الثقة بالنفس ،والإنطواء والعزلة بعيداً عن الآخرين ،مما يتسبب
بنشوء مشكلة الخجل لديهم.
ـ النظام المدرسي الصارم ،أو المعاملة القاسية والقمعية من المعلم التي تحرم الطفل من التعبير عن مشاعره
وحاجاته ،مما يسهم في تعزيز الخجل لديه.
ـ شعور الطفل بالنقص سواء أكان بسبب إعاقات جسدية ،أم بسبب التأخر الدراسي وضعف التحصيل.
ـ النموذج الأبوي ،فالآباء الخجولين في الغالب يكون لديهم أطفال خجولين ،فهناك ارتباط بين الخجل الوراثي
والعيش مع نماذج الخجل.
علاج الخجل:
إذا كان عند طفلاً خجولاً أو طالباً خجولاً فحاول علاج خجله بالضد
،وذلك من خلال تدريبه على السلوك الاجتماعي
والتواصل مع الآخرين،
حيث إن إدماج الطفل بشكل تدريجي مع مجتمعه
يساعد على علاج هذا الاضطراب لديه.
9