Page 79 - موانئ حضرموت (ميناء سمهرم)_Neat.
P. 79
يةخيراتلا رداصملا يف مرهمس ءانيم
اللبـان في الممالـك الأربـع ،وهـي حضرموت وسـبأ وقتبان ومعين (رودنسـون:
2001م ،ص.)30
- 4أجاثارخيدس ( Agatharides) (200 - 120ق م):
وهـو كاتـب يونـاني مـن الاسـكندرية ،ألـف كتا ًبـا عـن المناطـق المطلـة علـى
البحـر الأحمـر والمحيط الهندي غير أنه فقـد ،ووصلت بعض كتاباته من خلال
استرابون نق ًل ارتيميدورس ،وكان في حديثه عن اللبان خلط واضح بين السبأيين
والحضـارم ،ويظهـر ذلك بصـورة واضحة في قوله :إن السـبئيين أصحاب أرض
عاليـة الخصوبـة ،ينمـو فيهـا اللبـان والمـر والقرفـة (Strabo: 1966، 4، 16،
.)19.وهذا الوصف يكون صحي ًحا إن هو قصد به بلاد الحضارم.
- 5ديودور الصقلي (:)Diodorus Siculus
مـؤرخ يونـاني عاش في القـرن الأول قبل الميلاد ،وله مؤلف تناول فيه العالم
منـذ أقـدم العصـور سـماه (المكتبـة التاريخيـة) ،وديـودور الصقلـي واحـد مـن
الكتاب الكلاسـيكيين الذين تحدثوا في كتاباتهم عن البخور بشـيء من الوصف
الأسـطوري ،حيـث قـال»:إن المراكـب التي تسـير بمحاذاة الشـاطئ تهـب عليها
نسـمه مشـبعة بالروائـح الشـذية والفواحـة ،فإن المسـافر يستنشـق مزي ًجا منع ًشـا
بقدر ما هو مستطاب من أجود أنواع العطور ،ولا يتعلق الأمر هنا بأريج ضعيف
منبعث من ثمرة سقطت عن الشجرة (لوحة .8أ) التي كانت تحملها واستنفذت
قواهـا ،بـل إنه أريج النبات نفسـه الذي بلغ نضجه الفعلـي ،الذي لم يفقده عوده
البري أي من خصائص مكنونه الإلهي ،لذلك فإن كل الذين خبروا هذه الطيوب
وهـي بـكل نضارتهـا فيخـال إليهم أنهـم تذوقـوا الرحيـق الإلهي العجيـب ،الذي
لا يجـدون علـى الأقـل عبـاره تصـور انطباعات لمثـل ذلك القدر من الاسـتطابة
(الادهم2001 :م ،ص.)128 - 127
77