Page 171 - m
P. 171
حول العالم 1 6 9
للاشتراكية الديمقراطية أن وفي فرنسا هم كاثوليك .لا الحال ،لا توجد في الممارسة
تهاجمهم ،ليس بوصفهم شك أن هناك كاثوليك في العملية دعاية للجمهوريين،
يمثلون دينًا معينًا ،ولكن
كممثلين برلمانيين عن ألمانيا ،لكنهم ليسوا أغلبية، على الرغم من أن كل
الضرائب على الطعام وقد تعرضوا للاضطهاد اشتراكي هو بطبيعة الحال
والعسكرة والإمبريالية. قبل عشر سنوات .وأدت
جمهوري.
يرجع الاختلاف الأساسي (الكلتوركامبف البسماركية) من المستحيل ملاحظة مثل
إلى الشكل السياسي .فمهما (�Bismarckian Kultur
)kampfبشكل طبيعي إلى هذه التكتيكات في فرنسا
كان تأثير الكنيسة رجعيًّا بالرجوع إلى الإكليروسية.
على الحياة العامة ،فإن ظهور نوع من التحالف بين صحيح أن الظروف مختلفة
الاشتراكيين والكاثوليك،
أهميتها مختلفة تما ًما إذا الذين تعرضوا للهجوم في تما ًما في البلدين .حيث
حدث ذلك في نظام ملكي أو غالبية رجال الدين في
نفس الوقت وللسبب الرجعي ألمانيا من البروتستانت،
في نظام جمهوري. نفسه عن طريق قوانين
في النظام الملكي ،تدخل الاضطهاد.
الكنيسة ،التي هي في ولكن الآن الأمر عكس ذلك،
الأساس ملكية كعقيدة فقد أصبح الألترامونتانات
تعسفية ،في آلية الدولة دون ( )٦()Ultramontanesفي
تدمير انسجامها .وبهذا السلطة؛ لكنهم نجحوا في
المعنى فهي ليست سلطة القيام بذلك كحزب سياسي
سياسية مستقلة .من ناحية وليس ككنيسة.
أخرى ،فإن الملكية ،التي لذلك يمكن
تستمد سلطتها من نفس
مصدر الكنيسة ،التي تأتي
أي ًضا من السماء ،تواجه
صعوبة أقل في إخضاع
الكنيسة إذا تدخلت في
الحياة العامة .وبغض النظر
عن خضوع رجال الدين
البروتستانت وانصياعهم،
فمن السمات التي كان على
الإمبراطور الألماني أن يعلن
عنها قبل بضع سنوات،
في مناسبة غير مهمة ،أنه
لن يسمح لرجال الدين
بالمشاركة في السياسة.
أما في إيطاليا ،فهناك صراع
بين الكويرينال ()Quirinal
والفاتيكان ،والذي يبدو أنه
يتعارض مع ما قلناه للتو،
لبابا بيوس التاسع