Page 172 - m
P. 172
العـدد 56 170
أغسطس ٢٠٢3 محدد في الكتاب.
-4ولا يحتوي المصحف
القراءات القرآنية للدكتورين عبد المتعال الصعيدي على المعوذتين أي ًضا ،وقالوا
عبد العال سالم مكرم وأحمد إن ابن مسعود كان لا يصلي
مختار عمر ،ويمكن تصنيف وجمزة بن حبيب الزيات بها ،وإنه كان يرى أنها كانت
وعلي بن حمزة الكسائي تستخدم في الرقية والتعوذ،
تلك الانفرادات إلى تقديم وخلف بن هشام البزار ،وفي وبالنظر إلى إحدى نسختي
وتأخير بالنسبة للقراءات ذلك نظر حيث أن إسناد
المتفق عليها ،أو زيادة أو القراء الخمسة لابن مسعود ابن مسعود نجد أن في
نقص ،وسأقوم بسرد بعض يرجع جمي ًعا لإسناد عاصم، نهايتها الإخلاص ،وكأنها
حيث إن يعقوب وحمزة توقيع من رب العالمين منزل
الأمثلة للتوضيح: والكسائي وخلف قرأوا الكتاب ،وفيها نجد بؤرة
“ -هل ينظرون إلا أن جمي ًعا على عاصم وأخذوا المعنى وهو الله جل جلاله
يأتيهم الله في ظلل من الغمام الإسناد لابن مسعود عنه. المنسوب له كل فعل في الكون
والملائكة” (البقرة)210 : وقد حدد ابن الجزري (ت. وكل هداية وفاعلية ،ولم يكن
قرأها ابن مسعود“ :هل 833هـ) شروط القراءة له كفؤا أحد ،وتعتبر تلك
ينظرون إلا أن يأتيهم الله المقبولة الثلاث :وهي كل السورة بمثابة الخلاصة.
والملائكة في ظلل من الغمام”. قراءة وافقت العربية ولو وفي نسخة أخرى ختامها
“ -خلق الإنسان من عجل” بوجه ،ووافقت أحد المصاحف سورة الشرح ،والخطاب
(الأنبياء )37 :قرأها“ :خلق العثمانية ولو احتما ًل ،وصح فيها بالأصالة للنبي ،ولا
العجل من الإنسان”. يستبعد أن يكون الخطاب
“ -حتى تستأنسوا وتسلموا سندها. للإنسان الذي شرح الله
على أهلها” (النور،)27 : -6كما يوجد ابن مسعود صدره بالقرآن ووضع عنه
قرأها“ :حتى تسلموا على وزر أبيه آدم بالأكل من
في القراءات الشاذة والي الشجرة ،والإنسان في حياته
أهلها وتستأذنوا”. تخل بأحد الشروط الثلاثة سوف يقابل العسر الكثير،
“ -وجاءت سكرة الموت المذكورة في الفقرة السابقة، وليتأكد أن معه اليسر ،وأن
بالحق” (ق ،)19 :قرأها: ومن أراد تتب ًعا للمواضع المطلوب من الإنسان إذا فرغ
التي انفرد بها ابن مسعود أن يعبد الله ،وأن يرغب إلى
“وجاءت سكرة الحق الله ويدعوه حسن الختام
بالموت”. يمكنه الاستعانة بمعجم الذي يوضح مسار الإنسان،
والمطلوب منه بعد أن عرف
ربه في سورة الإخلاص ،نجد
سورة الشرح تزرع الأمل في
نفوس المؤمنين.
-5القرآن المنقول شفاهيًّا،
ويوجد عبد الله بن مسعود
في أصول خمسة من القراءات
المتواترة :عاصم بن أبي
النجود ويعقوب الحضرمي