Page 5 - baytelArab_Neat
P. 5
أمال التليدي راية لغة الضاد
تخفق ثانية في "بلاط
مقاربة كرة البلياردو أو المنهج التعددي
الشمولي في مواجهة الاقتصاد العالمي الشهداء"
ووبباقلتواةليعل�ىض املا�نساا�حستةمارلاعراليميةةا،لعفرمنقذالالب�قشدرمي،كا إ�لنا�أ�أونله َهم ًّعم الغذائي إ��شكالا مطروحا �أ�ضحى لاأمن استراتيجيات استباقية
هو كيفية �ضمان الغذاء، يواجه ال�شعوب في مواجهة «خطر»
تقدم الح�ضارات انتقل هذا الهم من الهم الفردي إ�لى هم ع�شائري ،إ�لى هم مجتمعي� ،إلى هم دولة
ومن ثم �إلى هم عالمي وهو ما يطرح ت�سا ؤ�لات لماذا؟ الخصاص ..تجارب :الأردن
ألنه أ��صبح الت�أثير المتبادل بين الدول ح�سا�سا وفوريا ،فالعالم باعتباره ن�سق دولي أ��صبح جميع ومصر والمغرب
الفاعلين يت أ�ثرون بقرارات بع�ضهم البع�ض حتى و�إن لم يكونوا طرفا فيه� ،إذا ما اعتمدنا مقاربة
كرة البيلياردو أ�و المنهج التعددي ال�شمولي ،بحيث لم يعد فاعل واحد هو الذي ي ؤ�ثر على العلاقات الأمن المائي
الدولية ،بل أ��صبح ي�ؤثر عليها جميع ما يتداخل في الم�شهد الدولي .ومن الم�ؤكد أ�ن الحرب الرو�سية بالوطن العربي
على �أوكرانيا قد أ�عادت ل ألدهان الحلم العربي ب أ�من غذائي ذاتي المن�ش أ� ،وعلى �سبيل المثال كانت
تعتبر ال�سودان أ�حد البدائل للاكتفاء الذاتي من الحبوب والمنتجات الزراعية للوطن العربي دولة التاريخ والتنوع
ب أ��سره ،ولو تمكن من تعبئة موارده وقدراته الزراعية في المغرب العربي وفي أ�را�ضي بين النهرين الثقافي والريادة الفنية
وم�صر ،لكانت مرت الحرب الرو�سية على �أوكرانيا بلا ت أ�ثير يذكر ،ولكن ما تتعر�ض له العراق
و�سوريا وم�صر وال�سودان من تهديد مائي قد ي�ؤثر على هذه القدرات الزراعية الهائلة ،وبالتالي الكويت ..منارة
تعود فكرة لاأمن الغذائي ولاأمن المائي في أ�على قائمة ل أامن القومي العربي. الخليج العربي
أ�ما على الم�ستوى الغذائي ،فلعل ما تم الم�سا�س به في الحرب الرو�سية لاأوكرانية هو ال�سيادة،
ولا�سيما ال�سيادة الغذائية ،حيث أ��صبحت مو�ضوع ت�سا ؤ�ل و�إ�شكالية كبرى في ال�شارع العالمي ،فهذه
الحرب باتت ت�شكل خطر على ل إانتاج الفلاحي ،وبالتالي على لاأمن الغذائي العالمي .وبمنا�سبة
الم�ؤتمر ل أاول للاتحاد الوطني لنقابات المزارعين الفرن�سيين الذي عقد فيما بين 29و 30مار�س في
مدينة بيزان�سون لتبرير الدعوات في زيادة ل إانتاج ،وهو ما يعتبر خرقا لبنود منظمة الوحدة
لاأوروبية ،حيث كان الرهان لاأكثر حدة ولاأكثر فورية هو كيفية تحقيق الم�ساعدة المالية،
والوقوف ندا لند ومواجهة الم�ضاربة والندرة في المواد الغذائية .ولعل أ�هم ما يمكن �إبرازه على
هذا الم�ستوى هو هل الا�ستقلال الذاتي الغذائي ألوروبا لا يحدق به أ�ي خطر؟ هذا هو لاإ�شكال
المطروح.
ولعل الم ؤ�تمرات التي �ساهمت في إ�يجاد حل للأمن الغذائي كانت تناق�شه من م�ستوى المقاربة
التجارية ،ثم من م�ستوى المقاربة المالية ،وقبل ذلك المقاربة ل أامنية ،والمقاربة لاأمنية كانت مع
ع�صبة لاأمم ،1919ألن ع�صبة لاأمم جاءت للرد على لغز المجتمع على اعتبار �أن المجتمع كان
يعاني من مع�ضلة عرقية ولي�ست مع�ضلة غذائية �أو تجارية �أو مالية ،لأنه بعد مقتل ولي عهد
النم�سا وهو قتل عرقي ،كان لابد من إ�يجاد جواب عرقي على الم�ستوى الدولي ،وكانت ع�صبة
ل أامم تجيب على هذا ال�س�ؤال ،لكن بعد الحرب العالمية الثانية ،تبين �أن ال�سبب الرئي�سي في ن�شوبها
التعجاامرةيللوتماجلاريةعولالىتالعمر�سفتةو اىلاجلمدروكليي،ة)فتtمatعلGى، فكان لابد من البحث عن جواب هو تجاري مالي،
بلورة مفهوم الجات (الاتفاقية الم�ستوى التجاري
ومsنه�dشيoئاoةتلفwاقاقنيووةن�صاتنلنادظقوتمق�اصلامالعدنااقمللدعاالامتلي أ�داووللادليو�سللليتو�.ضكثبايملتعطلجاىواراللميب�سحتعلوثىى ااعللممان�سلتليواأاىمتفانال اقدليواةلقيتب،ر�صيواتمدونينهوفنويادزمكاقناnبتoلtقtلوeا أاrمعBدن
الا�ستراتيجي ،هكذا أ��صبح من �ضمن و�سائل الردع على الم�ستوى الدولي هو ل أامن الغذائي.
ولعل ما يثير الانتباه في الحرب الرو�سية لاأوكرانية هو ا�ستعمال ل أامن الغذائي كو�سيلة
من و�سائل الردع ،ف�أ�صبح العالم يت أ�ثر بقرار �صغير (حتى ويمكن اعتباره تافها) على الم�ستوى
الاقت�صادي حتى ي ؤ�ثر على التوجهات والتيارات الاقت�صادية العالمية ،وقد تم عقد م�ؤتمر م ؤ�خرا
في باري�س يمنع منعا كليا ا�ستعمال الغذاء ألهداف �سيا�سية ،ولكن يبقى ل أامن الغذائي لي�س أ�منا
عاديا �أو أ�منا ا�ستراتيجيا �أو من الحريات ،بل �أمن بيولوجي لا�ستمرار الجن�س الب�شري.