Page 66 - baytelArab_Neat

‫قبل الخوض في موضوعنا‪ ،‬دراسة وتحلياًل‪ ،‬يجب أ ًاول طرح السياق المفاهيمي والتأصيلي لمفهوم الحكامة أو الحوكمة البيـئية‪،‬‬
‫التي تعني بالإنجليزية ‪ ،Environmental governance‬وهي أحد أهم المفاهيم العلمية والتقنية التي تندرج في مجال‬
‫ابلاحعتكبوامرةهاوااقلمطاقاعمالالمأاعللوىاللأإدعامراةلجوماليمعجالتأنمعشالطمةدانلبي‪،‬شكريماة ُتش ِّدد‬ ‫السياسة البيئية التي تدعو إلى الاستدامة (التنمية المستدامة)‪،‬‬
‫على‬ ‫والسياسية والاجتماعية والاقتصادية‪ ،‬وتشمل الحكامة مؤسسة‬
‫من العناصر‪،‬‬ ‫االلممنواظرودمالة اطلبميتعكياةملوةالبويائلمةجكمسولععةأ اول ُممنتَتنوجاعةت‬ ‫هذه‬ ‫إتداسرتةخالدنمظاالإمدباركاةماللبهي‪.‬ئيولةتنفزييلكثاليأرهمدان افلأواحليتاونجُنهُاظمتبالدكيبلرةىللالحمكرمج‪،‬وةحيمنث‬
‫عامة‬ ‫ترى‬
‫عالمية‪ ،‬تنتمي إلى فئة السلع التي لا تتضاءل عندما يتم تقاسمها‪ ،‬وهذا يعني أن الجميع يستفيد منها‪.‬‬

‫الحاكلااخمتةلااللابيتئايلةبيفئييةمعروبا ًيجاهة‬

‫الحكامة‪..‬الت أ��صيل والمفهوم‬
‫الم�ُي�ص�ع�ط�لّدحام�تف� اه�لوتميالتحد�اكو�التم�هاة االلأج�و��ي���س�ادة أ�طحا���لثدق أ�اهف��يةم‬
‫بو"ماالنللإمدحقانكبراذيلمنةاةهلفابييهنةيحاك�ألق�اثسلللماادولنوتيبنلنيفيمايي�ةتسم‪،‬نممةفانقر‪9‬ذ�دس‪8‬باة‪�9‬داسا‪ُ 1‬تي‪،‬ل�عةوساماللللتطذ�ةسأليعوليتَعلندَّيدبام�أيرتَّر‪،‬ةن‬
‫ااالمل�ل�تحنواكمرايدمةة"ل‪،‬ااالوقجُيتيع�دِّصراةدبفيأ� ّنةبهرانو‪:‬الانمامججتاطملأاجمعديميةادلملتملبحنلدااةلدعملالأفقهجا�وتلم‬
‫والم ؤ��س�سات التي ت�شترك بها م�صالح المجموعات‬
‫وا ألف��راد‪ ،‬وتم�ار��س ال�واج�ب�ات وتعطى الحقوق‪،‬‬
‫الخ�الف�ات وال�ن�زاع�ات‪ ،‬بحيث تقوم‬ ‫وع ُيلفى�صتلجاوفيز‬
‫التراتبية الهرمية‪ ،‬وت�شجع الت�شارك‬
‫بين جميع الأطراف والإدارات‪ ،‬كما وت�شجع على‬
‫ح�سن التنظيم ب�شكل ذك�ي‪ ،‬وت�وزي�ع الم�س�ؤوليات‬
‫بحكمة‪ ،‬و�صقل القدرات والمواهب ودعم التوا�صل‬
‫الداخلي والخارجي‪.‬‬
‫وتبقى هناك �ضرورة لتو�ضيح مفهوم الحكامة‬
‫الجيدة وما ترمي �إليه حتى ي�سهل تتبع دلالاتها‬
‫وعمقها‪ ،‬فقد ب�د أ� مفهوم الحكامة من الناحية‬
‫لمااعقاتل�باصادحيثة ريونن�اشلأ�دفكياو�حسقيل�اسلنتةنم‪7‬ي‪3‬ة‪19‬ل‪،‬اامقت�ؤك�صًدااد أ�ي ّةن‬
‫العودة إ�لى التنظيم الهرمي ي�شكل دور �أ�سا�سي‬
‫في ت�ر��س�ي�خ ال�ع�الق�ات وال�ت�ع�اون بي�ن الم�وظ�ف�ني‬
‫في الم��ؤ��س���س�ات‪ ،‬مم�ا ي�زي�د م�ن الفاعلية بالن�سبة‬
‫ااوللكت�قنذفطل�ايعذك‪،‬الاملاخلإيادات�ررةصت‪،‬ا�إبل�عضحالكيفو ًهةاملميم�ؤة�؛نس�تسلأكاا ّنتم اللتمفحجي�تسايم ألنعد اولامعرلدبانيقيةن‪،‬‬ ‫النظام الداخلي للم�ؤ�س�سة‪ ،‬بما ي�سمح للعلاقات‬ ‫للعديد م�ن العمليات‪ ،‬حيث يعمل ال�سوق على‬
‫ا إلدارة الحكومية مع المواطنين تكون عبر �إعادة‬ ‫ال�ت�ع�اق�دي�ة بتقلي�ص ح�ج�م ت�ك�ال�ي�ف الم�ع�ام�الت‬ ‫اتلومنيعلواييامعملتا��كسات�ال"‪،‬ينفوما�اللمتنعايت أ�ما�ل�ساسيت�تع‪.‬سمولنبعتظدر أ�ميرة�بصعت�يطدلنع�ح�سىانلة"حتتككمالكفمةنة‬
‫الثقة بين ا إلدارة والمواطن‪ ،‬وبالرفع من م�ستوى‬ ‫كمجموع لعمليات التن�سيق الهادفة إ�لى تنظيم‬
‫المالية‪ ،‬بما ف أ�يههامعيةبءا اللحتنكاظميمة االلهجريمدية‪.‬‬
‫��ص�ارت الح�ك�ام�ة الج�ي�دة تعتبر خ�ي�ا ًرا واج�ب‬

‫‪66‬‬